سيقدم العرض الشرفي لمسرحية "الحومة المسكونة " للمسرح الجهوي لمعسكر التي كتب نصها سيد احمد سهلة وأخرجها محمد فريمهدي بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي اليوم الخميس . بالمناسبة التقى كل الفريق المسرحي لفن الركح لمعسكر أول أمس بمقر المسرح الوطني للحديث للصحافة كما جرت العادة عن مسرحية "الحومة المسكونة"بكل تفاصيلها وحيثياتها ومدلولاتها وابعادها السياسية والاجتماعية والثقافية. في البداية ذكر كل من فتح النور المستشار الاعلامي بالمسرح الوطني أحمد سهلة كاتب النص وصحفي أن المسرح الجهوي لمعسكر له عدة أعمال مسرحية ويعمل بديناميكية سريعة ودؤوبة استطاع أن يخلق نشاط لفن الركح في الولايات وباقي المناطق المجاورة إضافة إلى مواضبته على استغلال الطاقات الشابة المبدعة لصقلها بالامكانيات المتاحة والخبرات المسرحية المتراكمة. وقال ذات المصدر أن تقديم هذا العرض المسرحي بالعاصمة هو من أجل التجاوب الإعلامي أكثر والتواصل وتبادل التجارب والأفكار وإتاحة الفرصة للنقاد في المسرح لإبداء آرائهم وقراءتهم للاعمال المسرحية الوطنية الجديدة. في البداية قدم صاحب النص أحمد سهلة نبذة تاريخية عن "زهانة "التاريخية مدينة الشهيد أحمد زبانة التي تقع بين سيدي بلعباس ووهران وكيف استهوته وعاش بين أحضانها واستلهم منها الافكار حيث كانت ملتقى لأولاد سيدي الشيخ والمقراني . وتحدث فيما بعد عن وقوفه للمرة الاولى على خشبة المسرح في السبعينات في مسرحية "ثوريا"لأحمد كاملة إلى عمله بالتلفزيون إلى سفره إلى إيطاليا إلى اهتمامه بعالم فن الملحون للشيخ الخالدي ومصطفى بن براهم وبن سهلة إلى وصوله لكتابة النص المذكور. ومن جهته ذكر المخرج محمد فريمهدي بأنه كان اهتمامه في السابق بالنصوص العالمية فقط لا يحب المغامرة غير أنه غير رأيه عندما قدم له النص المسرحي "الحومة المسكونة" سيد احمد سهلة ووجد محبك جيدا يحمل مضامين قوية ومفرداته مختارة بدقة وعناية لذلك كان مضطرا- كما يقول -بأن لا يخرج عن النص والتفكير فقط كيف" يمكن إبراز وإيصال تلك الافكار التي تحاكي واقع سياسي واجتماعي معاش إلى الجمهور". وعن لغة المسرحية "الحومة المسكونة" التي تعني أنها غير خالية من أهلها -حسب صاحب النص - فهي أقرب إلى الشعر الملحون للشيخ عبد القادر الخالدي إلى جانب غرفه من التراث الوطني و يعتبرها لغة تبليغ قوية . فيما يخص محتوى المسرحية فهي تدور حول "بحوص بعلة "موال غني جاهل وأمي يقرر خوض الانتخابات ويجهل كل ما يتعلق بالعمل السياسي و لا يمتلك أدنى المؤهلات للترشح للانتخابات فيكلف بحوص " الهايل بوسماحة "واحد من مستأجريه وينصبه مدير للحملة الانتخابية ولأن الهايل لا يستطيع رفض طلب بحوص بسبب وضعيته الاجتماعية الهشة علما بأنه بيطري وممنوع من مزاولة مهامه بسبب خطأ مهني ارتكبه. ومن أجل إنجاح عملية الترشح هذه اتصل الهايل بوكالة مختصة بالاتصالات واستقدم الانسة "ماهة خلدوني ". ف "بوعزة متقلل"منافس في الحملة الانتخابية وصهر بحوص بعلة وفي نفس الوقت حارس المبنى. فالقصة تدور داخل شقة يظهر على خشبة المسرح أربعة أشخاص بحيث أن أحداث المسرحية لغتها التي تضرب في أعماق اللهجة المحلية تعطيها خصوصية وجمال منفرد . وفيما يخص التمثيل نجد كل من " المداح محمد" و"عبد العزيز عبد المجيب وصايم ووردة يمثلون في المسرحية لهم باع في فن الركح .