تمكّنت ليلة أول أمس، المجموعة العاشرة لحرس الحدود ب "حاسي خبي" ببشار، من حجز كمية معتبرة من المخدرات قدّر وزنها الإجمالي ب 3 أطنان و444 كيلوغرام، كانت على شكل 133 رزمة. إحباط عملية إغراق الجزائر بهذه الكمية المعتبرة، جاء بعدما نصب حرس الحدود كمينا محكما، وذلك على بعد 55 كلم من الحدود الجزائرية المغربية، أين لفت انتباههم قدوم سيارتين رباعيتي الدفع من نوع "طيوطا ستايشن" من الحدود المغربية الجزائرية، كانتا تسيران ببطء وعلى منوال واحد، وفور بلوغهما نقطة الكمين، راح حرس الحدود يطلبون منهم التوقف، وعند امتناعهم راح حرس الحدود يرمونهم بالرصاص لغرض توقيف السيارتين ومن عليهما، الأمر الذي أدى بحرس الحدود والمهربين الذين لم تحدد هويتهم ولا عددهم إلى الدخول في اشتباك مسلح، أسفر عن إصابة عجلات السيارتين رباعيتي الدفع "طيوطا ستايشن" اللتاين كان على متنهما الكمية المحجوزة من المخدرات، في حين استغل المهربون الظلام الدامس والتضاريس الصعبة التي تتسم بها المنطقة، ولاذوا بالفرار نحو عرق "إيقيدي"، فيما تم حجز السيارتين ومصادرة المخدرات التي كانت على متنهما، في حين تم إخطار الفرقة الإقليمية لوحدات الدرك الوطني "تبلبالة" بالعملية، لتباشر بدورها بفتح تحقيق أمني، أين قامت بدورية على مستوى الطريق الوطني رقم 50 وذلك لغرض غلق جميع الطرق والمسالك التي من الممكن أن ينتهجها المهربون، كما تم تمشيط المنطقة التي كانت مسرح الإشتباك المسلح، بهدف الإيقاع بالمهربين، وذلك عن طريق تتبّع آثارهم، لكن نتيجة البحث كانت سلبية، كون المنطقة هبّت بها زوبعة رملية محت كل الآثار التي من شأنها أن توصل إلى المهربين. من جهتها قامت عناصر الدرك الوطني بحجز 6 مخازن سلاح فارغة تم استعمالها أثناء الاشتباك، إلى جانب برميلين من البنزين سعة 200 لتر.