تمكن أفراد المجموعة العاشرة لحرس الحدود بولاية بشار نهاية الأسبوع الماضي، من حجز كمية كبيرة بلغت 3026 كغ من الكيف المعالج وقطع من الأسلحة النارية وهاتف خلوي من نوع "ثريا"، وزوج منظار، وتم في هذه العملية التي تعد الأكبر منذ حلول السنة الجارية، توقيف مهرب مغربي يخضع حاليا للتحقيق. * أفادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني خلال عرض وقائع هذه القضية، أن أفراد حرس الحدود بحاسي خبي كانوا يوم الخميس الماضي في دورية في حدود الساعة الثالثة والربع بعد الزوال، عندما لفت انتباههم 3 أشخاص كانوا على متن دراجتين ناريتين بالمكان المسمى "فوروم سروال"، وبعد ملاحقتهم، تمكن اثنان منهم من الفرار باتجاه التراب المغربي، بينما تم توقيف الثالث ويتعلق الأمر بمهرب مغربي يقيم على الشريط الحدودي مع المملكة المغربية ويبلغ من العمر 50 عاما يخضع للتحقيق حاليا. * وتمكن أفراد حرس الحدود خلال تمشيط المنطقة من العثور على 3026 كغ من الكيف المعالج، زوج منظار ومبلغ مالي هام من العملة المغربية (درهم). * يوم الخميس، في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، ضبط أفراد حرس الحدود بزغدو التابعة ل"حاسي خبي" خلال دورية بالمكان المسمى "واد سعدان" التابع لبلدية تبلبالة موكب مهربين كانوا على متن 5 سيارات تويوتا ستايشن، رفضوا الامتثال لأوامر التوقف ليتم إطلاق النار باتجاههم، مما أدى الى وقف سيارتين، لكن السائقين تمكنوا من الفرار على متن السيارات الثلاث الأخرى باتجاه التراب المغربي. * * شبكات التهريب تتسلح بالرشاشات لمواجهة حرس الحدود * وأسفرت عملية تفتيش المركبتين عن استرجاع مخزن سلاح رشاش معبأ بخمسة خراطيش، وهاتف خلوي من نوع "ثريا" و4 براميل وقود فارغة. * وتؤكد المعلومات المتوفرة، أن المهربين كانوا مسلحين مجددا وبحوزتهم عتاد حربي متطور وأيضا أجهزة اتصالات متطورة، وكان المهربون على متن هذه السيارات بصدد نقل كمية المخدرات بعد وضعها من طرف المهربين الدراجين وسط الصخور قادمين من المغرب، مما يؤكد مجددا أن شبكات تهريب المخدرات أصبحت تجند عناصر "دعم" يتنقلون بواسطة دراجات نارية لسهولة تنقلهم والإفلات من حرس الحدود في ظل تشديد الرقابة على الحدود، خاصة الغربيةوالجنوبيةالغربية، حيث تمكنت المجموعة العاشرة لحرس الحدود ببشار العام الماضي من إحباط أكبر عملية تهريب على الحدود بين بشار وتندوف، مكنت من استرجاع 9 أطنان من المخدرات، 4 رشاشات من نوع كلاشينكوف، 16 مخزن أسلحة، وتم توقيف مهربين أحدهما من جنسية مالية. * * قائد هيئة حرس الحدود في دورية نحو الحدود * وتعد عملية نهاية الأسبوع، الثالثة من نوعها على مستوى ولاية بشار، حيث تم حجز نهاية نوفمبر الماضي 46 قنطارا و17 كلغ من الكيف المعالج في عملية مشتركة بين الدرك والجمارك جنوب تبلبالة، واسترجع حرس الحدود في هذه العمليات الثلاث 7 رشاشات و جهاز "جي بي أس"، هواتف خلوية من نوع "ثريا"، وأكد مصدر مسؤول بالقيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني ل"الشروق اليومي" في تفسير كميات الكيف المعالج الهائلة المحجوزة في الأشهر الثلاثة الأخيرة بولاية بشار، أن شبكات التهريب حولت نشاطها الى الجنوب الغربي بعد تضييق الخناق عليها على مستوى الحدود الغربية من تلمسان، وكانت "الشروق اليومي" قد كشفت في تحقيق سابق عن التهريب ببشار، أن الكيف يهرب من المغرب باتجاه موريتانيا الى الشرق الأوسط عبر مصر، ويتقاضى السائق الواحد 120 مليون سنتيم مقابل الرحلة الواحدة إضافة إلى تسليح مرافقي السائقين لمواجهة حرس الحدود الجزائريين الذين تدعموا بتجهيزات متطورة مع اعتماد مخطط أمني مشدد على الحدود بتكثيف الكمائن خاصة. * وعلمت "الشروق اليومي" من مصادر مؤكدة، أن العقيد تونسي قائد هيأة حرس الحدود بقيادة الدرك الوطني تنقل الأسبوع الماضي الى الحدود الغربية، ولم تتوفر أية معلومات عن هذه الزيارة الأولى منذ تعيينه على رأس هذه الهيأة، لكنها تندرج برأي مراقبين في معاينة أشغال إنجاز المراكز المتقدمة ومعاينة المخطط الأمني.