تتحرى مصالح الأمن المختصة، في تسيير عدد من المؤسسات الفندقية العمومية بالعاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة، بوسعادة، ووسطيف، بعد أن حادت عن الأدوار المنوطة بها، وقال المصدر الذي أورد الخبر،إن عملية التحقيق جاءت بطلب من وزارة السياحة والوزارة الأولى، على إثر شكاوى قدمها عدد من إطارات هذه المؤسسات إلى المصالح الوصية. تدقق فرقة أمنية مختصة في الشؤون الإقتصادية حسب مصادر "الوطني"، في تسير عدد من الفنادق العمومية، على غرار فندق الأوراسي و فندق الجزائر سان جورج وفروعه بكل من وهران، بوسعادة، و فندق سيرتا و البانوراميك بقسنطينة. وقالت مصادر على إطلاع بالملف، إن عملية التحري بفندق الأوراسي، كشفت عن إختفاء الملايير من مداخيل الفندق، الذي يوجد حاليا خارج الخدمة، من أجل إعادة تهيئته، وأضاف ذات المصدر، أن معظم مداخيل الفندق تم صرفها بطرق ملتوية، ودون إثباتات صحيحة وحقيقية عن الوجهة التي حولت إليها. كما فتح التحقيق أيضا، ملف الصفقات التي أبرمها الفندق مع عدد من المتعاملين، خاصة ما تعلق بتجار المواد الغذائية المختلفة، ومواد التنظيف، وتعود أسباب فتح التحقيق مع الممونين، إلى أن المحققين أرادوا التأكد من صحة الأرقام التي أبرمت بها الصفقات، حيث أشارت مصادر "الوطني"، إلى أن فندق الأوراسي أبرم عقدا مع شركة دولية لتصدير وإستيراد مواد التنظيف، بقيمة مالية مبالغ فيها كثيرا، وهي نفس الخروقات التي تم إكتشافها. وفي نفس السياق، امتدت التحقيقات إلى فندق الجزائر، عبر فروعه بكل من وهران وبوسعادة، بعد أن أصبحت هذه الفنادق عاجزة عن تسيرها نفسها بميزانيتها الخاصة، بل وصلت إلى حد الإفلاس، وقالت نفس المصادر، إن فندقي سيرتا و البانوراميك بقسنطينة، محل تحقيق أمني أيضا. وعلى صعيد آخر، قالت مصادر على إطلاع بالملف، إن مصالح الأمن توصلت إلى الكثير من الخروقات في تسيير هذه الفنادق العمومية، التي كان الأولى بها أن تدعم الخزينة العمومية بعشرات الملاي،ير غير أنها تحولت إلى عبئ ثقيل على الخزينة العمومية، التي قررت فتح تحقيق قبل اتخاذ إجراءات جديدة، حيث من المرتقب حسب ذات المصدر دائما، طرح عدد من الفنادق للبيع، والإعلان عن إفلاس أخرى .