يعتصم المعلّمون والأساتذة المنضوون تحت لواء الإتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين غدا الاثنين أمام مقر مديرية التربية للمطالبة بإعادة الاعتبار للمعلم، وسيتزامن تجمع المدرسين بالمؤسسات الابتدائية والمتوسطات مع الذكرى الأولى لإرجاع وزارة بن بوزيد بالقوة الأساتذة المضربين إلى قاعات التدريس، وهي وقائع صادفت السابع من مارس للعام الماضي عندما رفض المدرسون الالتحاق بمناصبهم بعد إضراب تجاوز الشهر. وفي نظر الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين فرع وهران، فأنّ المعلم ما يزال محتقرا في حقوقه من الجهات المعنية، وأنّ وقفتهم السلمية ستؤكد مدى حاجة الأستاذ إلى إعادة الاعتبار إليه كون أنّ معاملته بطريقة غير ليّقة أثناء مطالبته بحقوقه أعطى انطباعا باستمرار احتقار هاته الفئة. وأوضحت مصادر متطابقة ب"الإيانباف"، أنّ وزارة التربية ستجتمع في نفس اليوم المذكور مع النقابات المستقلة للتباحث عن إمكانيات إعادة صياغة قرار إلغاء الهيمنة النقابية على ملف الخدمات الاجتماعية، حيث كانت "الإيجيتيا" الوحيدة المهيمنة على تسيير الملف الساخن للخدمات الاجتماعية، ممّا أفضى إلى هضم حقوق المئات، ولعلّ هذا ما دفعهم إلى التمسّك بمطلب رفع "الإيجيتيا" يدها نهائيا وإشراك كافة النقابات لتسيير الملف بدل وقوفها موقف الملاحظ.