لم تعد تفصل الإعلان الرسمي عن افتتاح موسم الاصطياف ببلديات دائرة عين الترك إلاّ شهرين، ومع وتيرة المشاريع التي أطلقتها المصالح الإدارية تعرف تسارعا غير مسبوق إلاّ أنّ المتتبعين للوضع العام يرون أنّ، مشكل الزبالة سيحول دون إنجاح الموسم الذي سخرت له الولاية مبالغ مالية طائلة ومنها 15 مليار سنتيم لعين الترك لوحدها. اشتكى سكان حي بن السمير 02 الواقع عند مخرج عين الترك، من الإهمال المطبق من طرف السلطات المحلية والذي جعل حيهم يعاني من جملة من النقائص جعلته في خانة الأحياء الأكثر تضررا، بدءا بالانفجار المتكرر لإحدى قنوات الصرف الكائنة وسط الحي وما ينجر عن ذلك من مخلفات أرقت هؤلاء كالانبعاث غير المحتمل للروائح الكريهة التي وحسب ما ذكره هؤلاء للوطني فإن مداها يصل إلى حد البيوت ما يضطرهم إلى غلق المنافذ والأبواب، ولم تكلف مصالح البلدية نفسها عناء التنقل إلى مكان قناة الصرف المعطلة لإصلاحها رغم تعالي أصواتهم التي لم تجد أذانا صاغية، هذا وفي سياق متصل اشتكى هؤلاء من الاهتراء الجد متقدم لطرقات الحي التي لم يسبق وأن تم تزفيتها ما جعلها غير قابلة للاستعمال، وما أثار استغراب محدثينا أن الحي لم يمر على تدشينه سوى سنوات، معتبرين أن الوضعية التي آل إليها تدعو للقلق على ضوء أنّه ومنذ أن قام هؤلاء ببناء مساكنهم لم تسجل أية زيارة لأي مسؤول على مر المجالس البلدية المنتخبة ، نفس الوضع ينطبق على سكان الجهة السفلى من ذات الحي التي تعرف بحي بن سمير رقم 01 والتي غرقت في القمامة والأوساخ نتيجة للتذبذب المسجل في مرور شاحنات رفع الزبالة عبر الحي حسب ما صرح به هؤلاء للوطني، حيث قامت لجنة الحي بإخطار المسؤولين بضرورة الحرص على توفير سلات خاصة لاحتواء الأوساخ إلا أن الوضع بقي يراوح مكانه، في حين استفادت بلدية عين الترك من عدة برامج كتلك التي تدخل في إطار الجزائرالبيضاء التي بقدر ما ساهمت في فتح مناصب شغل جديدة للشباب بقدر ما ساعدت على التقليل من حجم الأوساخ إلا أن التقليل ظل نسبيا ولم تتخلص عين الترك من الزبالة التي باتت نقطة سوداء تطبع غالبية الأحياء الداخلية للمدينة قبيل شهرين عن الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف الحالي الذي ظل وعلى مر السنين الفارطة مجرد تسمية على ضوء فقدان أغلب البرامج المعتمدة للفاعلية والرؤى المستقبلية الهادفة. الحال سيان بالنسبة للأحياء المجاورة على غرار وسط المدينة وحي الأمل وكذا حي جنة الشاطئ الواقع على ضفاف الشاطئ، إذ صرح سكانه أن لا شيء تغير من المشهد العام للحي مقارنة بالسنوات الفارطة، معتبرين أن المعضلة لا تستدعي حلولا ظرفية وموسمية بقدر ما تستدعي دراسة تقنية تقضي نهائيا على المشكلة التي أسهمت في تراجع أعداد السياح بالكورنيش على خلاف البلديات المجاورة التي باتت تشكل الرقم واحد في المناطق الأكثر استقطابا للزائرين نظرا للحرص الكبير على تطبيق الاستراتيجيات المسطرة بحذافيرها عكس بلديات الكورنيش التي ظلت غارقة في الصراعات السياسية الضيقة.