كان لقاء الوالي مع المجتمع المدني بدائرة عين الترك يوم الخميس الفارط مثمرا جدا بفضل القرارات الهامة التي إتخذها في عين المكان من أجل إمتصاص جانب هام من مشاكل المواطنين وخاصة السكن والبطالة، وعليه قرر إنجاز 500 مسكن إجتماعي جديد كبرنامج خاص بسكان هذه المنطقة لأنهم قدموا شكاوى كثيرة جدا له حول أزمة السكن التي لم تجد حلا لأسباب كثيرة أهمها إقصاء الأشخاص المحتاجين فعلا وتفضيل الأشخاص الغرباء عن المدينة مع الإشارة إلى أن أكثر من 200 مسكن إجتماعي في طور الإنجاز وتقدم بنسبة 80 ٪. وخلال لقائه بالمجتمع المدني إستمع الوالي إلى جملة كبيرة من المشاكل المتعلقة بالبطالة أيضا، وعليه تقرر أيضا توفير أكثر من 400 منصب شغل دائم كمرحلة أولى لسكان المنطقة. ولم تكن هذه المشاكل الوحيدة من نوعها المطروحة بدائرة عين الترك بل هي عينة بسيطة فقط وقد تطرق المسؤول الأول على الولاية بإسهاب إلى مشكل تلوث مياه الشواطئ بسبب ما يلفظ فيها من مياه صرف قدرة من جهة والمشكل البيئي الخطير الذي تسببه المطامير الصحية والعشوائية هناك. وعليه إستفادت دائرة عين الترك من مشروع ضخم لحماية المحيط من جهة والقضاء على كل النقاط السوداء التي من شأنها إفشال موسم الإصطياف المقبل أو في السنوات اللاحقة فأكثر من 100 مليار سنتيم ستوفر لإنجاز ثاني محطة لمعالجة المياه القدرة، بعد مجمع وهران بالكرمة ويتعلق الأمر بمجمع دائرة عين الترك الذي سينجز بمنطقة كاب فلكون الساحلية، وستستغل المياه المعالجة بعد ذلك في سقي حوالي 400 هكتار من الأراضي الفلاحية بالإضافة إلى إنجاز 30 كلم من القنوات والأمر الغريب أن شواطئ عين الترك لا تزال ملوثة بمياه الصرف بالرغم من المشاريع الضخمة التي أنجزت سابقا. وبمنطقة كاب فلكون أيضا عاين الوالي أول أمس حال المفرغة العمومية هناك بحيث تقرر غلقها نهائيا مع بداية فيفري المقبل. وليس فقط بل جاءت زيارة الوالي إلى دائرة عين الترك للتحقق من مدى إلتزام الجماعات المحلية بالقرارات التي إستلموها في الزيارة الأولى إلى الدائرة في شهر نوفمبر الماضي. ومحاولة منه لإقناع السكان بالإهتمام الكبير الذي توليه السلطات الولائية بدائرة عين الترك نظرا لموقعها الجغرافي والسياحي الهام بالمدينة، عرض الوالي ومسؤليه أمام المجتمع المدني أهم المشاريع الموجهة المخصصة لتجسيدها. أكثر من 30 مشروعا وجه للكورنيش الوهراني بقيمة مالية تفوق 45 مليار سنتيم كإعادة الإعتبار للإنارة العمومية بمختلف الأحياء والبلديات وعنذ مدخل الكورنيش أيضا بالإضافة إلى تجديد قنوات الصرف بعدة أحياء منها حي ابن سينا ببلدية بوسفر وساحة 20 أوت بعين الترك وإنجاز بالوعات لصرف مياه الأمطار وتعبيد شارع (ميلينات) بمبلغ إجمالي يناهز 3 ملايير سنتيم. ويذكر أن الوالي قد تطرق خلال هذه الزيارة إلى العديد من النقائص والنقاط السوداء المطروحة بالدائرة ومنها تأخر إنطلاق عدة عمليات هامة منذ 2003 إلى 2010 ومنها على سبيل المثال مشروع تعبيد طرقات حي ابن سمير ببلدية عين الترك الذي خصص له مبلغ 3.2 مليار سنتيم لكنه تأخر عاما كاملا، لذلك أعطيت مهلة 3 أشهر للجماعات المحلية لإتمام المشروع وتسجيل آخر في نفس الحي لتعبيد جزء آخر من شبكة الطرقات. ويذكر أن الوالي قد تحدث خلال زيارته إلى دائرة عين الترك عن قطاع التربية بحيث سيتم الإعتماد على النظام المتواصل في الدراسة بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي إبتداء من السنة الدراسية المقبلة في إنتظار تعميم هذا النظام على الأطوار الثلاث ويهدف هذا الإجراء إلى حماية التلاميذ من مختلف المخاطر التي قد يقعون فيها كحوادث المرور أو صعوبة التنقل بالنسبة للقاطنين في المناطق البعيدة، فبتطبيق النظام المتواصل سيدرس التلاميذ من الصباح إلى المساء دون التوقف عنذ منتصف النهار أي من الثامنة إلى الثانية زوالا حسب برنامج كل مدرسة وكل طور تعليمي.