اعتصم يوم أمس أزيد من 600 طالب في قسم الهندسة المعمارية بجامعة العلوم و التكنولوجيا و المعهد الوطني للصيانة و الأمن الصناعي بالسانيا أمام مقر ولاية وهران في وقفة احتجاجية ثالثة بعد المسيرتين السلميتين اللتين تم تنظيمها يوم الأربعاء و الخميس الماضي كتصعيد احتجاجي على التزام حراوبية الصمت. خروج الطلبة إلى الشارع في المسيرة السلمية الثالثة من نقطة الانطلاق بمحاذاة الإذاعة إلى مقر الولاية جاء للتأكيد مرة أخرى للغليان الذي تعيشه جامعة وهران التي لم تلق أي صدى ايجابي على حد تعبير الطلبة من طرف الوصاية الممثلة في وزارة حراوبية بينما جاءت الندوات الجهوية و الوطنية لتجسيد التفريق بين طلبة النظامين الكلاسيكي و الجديد في حين كان ميزان الكيل بكيالين الحاكم الأفضل بالنسبة للوصاية. و حملت الوقفة الاحتجاجية شعارات جريئة جدا منها وزارة بلا قرار كناية على حراوبية الذي التزم الصمت رغم التنديد المعلن بشتى الطرق على صمته و رفضه في نفس الوقت تلبية مطالبهم رغم احتجاجهم المفتوح الذي فاق الثلاثة أشهر كاملة قاموا خلالها بغلق الإدارة . هذا و قد رفض ممثلو الطلبة عقد اجتماع مع رئيس ديوان الوالي مصممين على أن يحضر الوالي شخصيا لإسماعه مطالبهم بينما غاب المسؤول الأول عن الولاية لظروف غامضة. و تتلخص المطالب في إقناع حراوبية بالعدول عن قرار في مرسوم وزاري و ليس شفهي ، فالدافع الرئيسي للخروج إلى الشارع حسبهم يعود إلى التزام حراوبية الصمت مقارنة بالغليان الطلابي خاصة في أقسام الهندسة المعمارية بالجامعات الجزائرية و المعهد الوطني للصيانة و الأمن الصناعي رغم إيفادهم لممثلين عنهم لكنه رفض الحوار و استقبالهم ، مطالبين الوزير كذلك بإصدار مرسوم وزاري يلغي المرسوم المؤرخ في 10 . 11 .2010 الذي يجسد التفرقة بين نظام "ال م دي" والكلاسيكي و خريجي الأقسام و المعاهد الوطنية، حيث تم استبدال شهادة خريج من قسم الهندسة المعماري بباك + 5 بينما يستفيد خريجو المعاهد الوطنية من شهادة مهندس معماري " و قد هدد الطلبة بالتصعيد من حدة خروجهم إلى الشارع في القريب العاجل.