علمت "الوطني من مصادر موثوقة، أنّ أعضاء اللجنة السياحية الولائية التي حلت منذ يومين لتفقد الوضع السياحي بعين الترك، خلصت إلى جملة من النقاط، المتعلقة بالوقوف على مدى استعداد الكورنيش ومسؤوليها في التحضير لموسم الاصطياف المقبل، الذي ستكون عين الترك محطة للإعلان عن افتتاحه الرسمي، بعد أن حضت بشرف حفل الافتتاح سنة 2005، حيث أكدّت مصادر "الوطني" أنّ أعضاء اللجنة الولائية قاموا بزيارة إلى شواطئ المدينة المعنية باستقبال السياح والبالغ عددها 30 شاطئا وفق تصريحات رئيس الدائرة، حيث تخضع هذه الشواطئ إلى أشغال تهيئة واسعة تخص إعادة تهيئة ممراتها، واستحداث أخرى جديدة، وهي المشكلة التي أرقت المسؤولين السابقين على خلفية أنّ تجاوزات ناهبي العقار السياحي عرضت هذه الممرات إلى الغلق وحرمان المصطافين من استغلال بعض الشواطئ. ما دفع باللجنة الولائية في زياراتها المعتادة إلى تحرير محضر مفصل تضمن الإشارة، إلى هذا النوع من التجاوزات والحلول الممكنة لاسترجاع الممرات التي يفوق عددها 50 ممرا مؤديا إلى مختلف الشواطئ، فيما بات من غير المستبعد إخطار أعلى الجهات المسؤولة بوهران للتدخل لغرض إيجاد صيغة تكفل وضع حد لهذا النوع من الخروقات. وفي ذات السياق، اصطدمت اللجنة المذكورة، بواقع آخر يتمثل في الوقوف على المشاريع ذات صلة بالسياحة على غرار تفقد ملف استغلال الشمسيات والطاولات في إطار صيغة "الامتياز"، ولهدف تلاشي ما حدث خلال الصائفتين الفارطتين، من خلال موجة الاحتجاجات العارمة التي شهدتها بلديات الكورنيش ولا سيما بوسفر، بعد أن طالب مجموعة من الشباب إلغاء الإجراءات الجديدة المتعلقة بفرض شروط إحضار السجل التجاري وتقييد المعاملات بدفتر شروط لأجل استغلال الشمسيات، حيث من المرتقب، حسب ما خلصت إليه اللجنة السياحية الولائية، إشراك البلديات واللجان السياحية، في عملية انتقاء الشباب المؤلهين لتقديم خدمات في المستوى للوافدين على الكورنيش، والذين يرتقب أن تصل أعدادهم إلى 3 ملايين سائح، فضلا على أنّ ذات اللجنة، ضمنت تقريرها وضع المنشآت السياحية من مركبات سياحية ومدى جاهزيتها في التماشي مع القوانين المنظمة للقطاع. إلاّ أنّ أكبر نقطة سوداء تتمثل في عدم استغلال مسرح الهواء الطلق بحي العقيد عباس "تروفيل" الذي يتواجد به حاليا 3 عائلات تصنف في خانة العائلات المتضررة من أزمة السكن، حيث من المنتظر أن تسطر بلدية عين الترك برنامجا ثريا يخص تنشيط الموسم ليبقى مشكل المنشآت الثقافية إحدى أهم النقاط السوداء التي تعوق موسم الاصطياف. هذا وأشارت مصادر "الوطني"، أنّ اللجنة قد تكون ضمنت تقريرها بعدم جاهزية عدد من فنادق القطاع الخاص، التي يُعول مالكوها كثيرا على عائدات الصيف لتحقيق أرقام أعمالهم.