طالبت أمس نحو 50 عائلة تقطن بمنطقة الشهايرية التابعة إداريا لبلدية عين البية، مصالح سونلغاز بالتعويض عن الخسائر التي تكبدتها بسبب الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وحسب العائلات المتضررة فإن الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي بدأت منذ أكثر من أسبوع وطالت العائلات خاصة في أيام عيد الأضحى، تسببت في تعطيل الكثير من الأجهزة الكهرومنزلية، وهو ما حدث مع العشرات من العائلات، إلى جانب أن هذه الإنقطاعات ساهمت -وحسب المتضررين بالمنطقة - في فساد كميات كبيرة من اللحوم أثناء فترة العيد، وهو ما جعل العائلات تخرج عن صمتها وتهدد بمقاضاة مصالح سونلغاز، التي لم تتدخل من أجل إصلاح العطب الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، وأجبر العائلات على اللجوء إلى الشموع من أجل إضاءة منازلها، وهو ما أثار استياءهم وتذمرهم، متهمين سونلغاز بالتهاون. وقد أجبرت هذه الإنقطاعات المتكررة سكان المنطقة أول أمس، على الخروج إلى الشارع والإحتجاج، مطالبين سونلغاز بالتدخل الفوري وإنهاء هذه المهزلة التي يعيشونها والتي تسبب فيها الإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، خاصة ما تعلق بضياع الأجهزة الكهرومنزلية، على غرار الثلاجات التي أصبحت لا تصلح لحفظ المواد الغذائية سريعة التلف، وهو الوضع الذي انعكس سلبا على تجار المنطقة، الذين أجبرتهم هذه الإنقطاعات على رمي كميات كبيرة من المواد التي تعرضت للتلف، وقد هدد سكان المنطقة بتصعيد لهجة الإحتجاج في الأيام المقبلة إن لم تقم مصالح سونلغاز بالقضاء بصفة نهائية على المشكل، إلى جانب تعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها، والتي تزامنت وفترة عيد الأضحى، ما أدى إلى تفاقم الخسائر. جدير بالذكر، أن الكثير من المناطق على غرار الشهايرية، عين البية، بطيوة، ومرسى الحجاج، لا زالت تتخبط في مشكل الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي تحدث كثيرا وبدون أي سبب، خاصة في هذه الفترة التي تعرف بانخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة، وهو الوضع الذي أصبح يتكرر باستمرار، بالرغم من أن المنطقة توجد بها أكبر محطة لتوليد الكهرباء في إفريقيا، إلا أن التذبذب في الطاقة أصبح في كل مرة يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن هذه المناطق، والذي كثيرا ما يستمر لعدة أيام .