أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران شقيقين بتهمة اقتحام حرمة منزل، الاختطاف والاغتصاب بست سنوات سجنا نافذا فيما استفاد شريكهما من الإفراج وهذا بعد إلتماس النيابة تسليط عقوبة 7 سنوات سجنا بحق المتهمين. يستخلص من ملف القضية أنه بتاريخ 4 ماي 2011، تقدّمت الضحية "ب.ج" رفقة ابنها وابنتيها أمام رجال الدرك الوطني بمرسى الحجاج لغرض إيداع شكوى ضدّ الشقيقين المتهمين في قضية الحال، كلّ من ""ب.س" 22 سنة وشقيقه اللحّام "ب.ا" 21 سنة، من أجل انتهاكهما حرمة منزلها واختطاف ابنتها البكر "الزهرة" صاحبة 24 عاما وهتك عرضها تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض وتهديدها بالقتل. عملية اقتحام المسكن المتواجد بدوار "الحساسنة" كانت عند منتصف الليل، أين كان الضحايا نائمون وتفاجأوا باقتحام المعتديين اللذين كانا في حالة سكر المسكن وبيد أحدهما خنجر من الحجم الكبير، أين هرع الضحايا الأربعة نحو الحجرة المحاذية هروبا من الشقيقين، إلاّ أنّهما كسّرا الباب بقوة وراحا يجرّان البنت البكر من شعرها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، متجهين بها نحو أحد الحقول المحاذية للقرية، ومارسا عليها الجنس بالقوة وبالتناوب إلى جانب ضربها بعصا خشبية أصيبت جراءها بجروح على مستوى الرأس و رضوض بمختلف أنحاء جسمها. وبناء على الشكوى المودعة من طرف الضحايا ضدّ الشقيقين، تمّ تشكيل دورية من رجال الدرك، أسفرت عن توقيف الشقيقين، اللذين نفيا بشكل قطعي مجموعة التهم الموجهة إليهما جملة وتفصيلا. إذ صرّح المتهم "ب.س" أنه ليلة الوقائع اتجه رفقة صديقه نحو عين البية وقاما بشراء الخمر ومن ثمّة اتجها نحو إحدى الغابات لاحتساء المشروب معا، وعند العاشرة مساء اتصل بالمدعوة "الزهرة" وطلب منها مشاركته جلسة سمره كونها معتادة على ذلك، فلبّت دعوته إلى غاية حضور والده الذي اصطحبها نحو مسكن والديها، ولم يقم هو بالمرّة بالتسلل نحو مسكن والديها واختطافها بالقوة وإفقادها عذريتها. فيما أجمع شقيقه "ب.ن" على نفس التصريحات التي وردت على لسان شقيقه "ب..س" كما ورد من خلال تقرير الشهادة الطبية الصادرة عن مصلحة الطب الشرعي، أن المدعوة "الزهرة" بدت عليها آثار الممارسة الجنسية والاغتصاب من طرف شخصين يوم الوقائع.