تقدمت المتهمة في قضية الحال رفقة أبنائها، من صاحب سيارة " كلونديستان" المدعو "ز. ر. ن"، الذي كان أمام محطة المسافرين بمدينة تنس، وبيدها قارورة غاز البوتان، طالبة منه إيصالها إلى مسكنها بحجة أن أصحاب النقل رفضوا نقلها إلى المنزل الكائن ببقعة البراكيش بلدية الزبوجة، حيث ينتظرها زوجها وليعتدي على الضحايا وسلب منهم أموالهم باستعمال سيف. حيث يتعلق الأمر بالمتهم "ج. ا" من الشلف، البالغ من العمر 42 سنة، وكذلك المتهمة "ا. ف" 34 سنة المتزوجان عرفيا، التي تتكفل باستدراج الرجال إلى منزلها بعدة طرق، حيث إن الضحية هذه المرة صاحب سيارة "كلونديستان"، تقدمت منه المتهمة حاملة قارورة غاز وتطلب من منه إيصالها إلى منزلها، وحمل القارورة عنها نحو باب البيت، أين فتحه هذا الأخير فأخبرت الضحية بأنه شقيق زوجها المتوفي، حيث عرض عليه شرب القهوة بإلحاح، وحين دخول الضحية إلى المنزل أشهر المتهم سيفا كبيرا في وجهه، طالبا منه إخراج كل ما لديه، حيث سلب منه 280 دج وهاتف نقال وأخلى سبيله، ليقوم الضحية برفع شكوى لدى مصالح الدرك الوطني بالزبوجة. المتهمان تطورت أساليبها في السرقة، حيث قام المتهم يوم 23 أوت 2007، بسرقة ضحية آخر، ويتعلق الأمر بالمدعو "ب. ف. م" وهو حرس بلدي، حسب ما صرّح به في المحكمة، كان رفقة ابنه على متن سيارته متجها إلى بيته ببني حواء، مارا على بقعة بركموش، ليجد المتهم على حافة الطريق حاملا أكياسا، حيث طلب منه أن يوصله إلى المنزل في طريقه، وبعد الدردشة معه اخترع المتهم حيلته المصطنعة، بحجة أن لديه ابنة معاقة حركيا ولم يستطع نقلها إلى المستشفى بمدينة الشلف مرتين في الأسبوع، من جهته الضحية لم يرفض له طلبه، وعلى هذا الأساس رافقه إلى المنزل لكي يرى ابنته المعاقة وأثناء جلوسه، وضع المتهم سيفا على رقبته وجرّده من الوثائق وكل ما لديه. النيابة العامة، التمست عقوبة 20 سنة سجنا نافذا للمتهم، قبل أن تنطق محكمة الجنايات بمجلس قضاء الشلف ب15 سنة سجنا نافذا.