قضت محكمة الجنايات لدي مجلس قضاء تيزى وزو بإدانة المدعو (ج. بلقاسم)، البالغ من العمر 40 سنة بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا في حقه بعد متابعته قضائيا بجناية الخطف باستعمال العنف والفعل المخل بالحياء على قاصر لم تكمل السادس عشر· تفاصيل القضية التي سبق وأجلتها المحكمة تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة إلى تاريخ 26 ماي 2010 أين تقدمت أمّ الضحية القاصر إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لرفع شكوى ضد المتهم المذكور الذي يكون أخ زوجها الثاني والذي أقدم -حسبها- على اختطاف إبنتها من زواجها الأول وإبعادها عن المنزل تحت طائلة التهديد، إذ أنّ المتهم اعترض صبيحة يوم الوقائع طريق الفتاة وهي متجهة لمنزل جارتها قصد إحضار الدواء لأمها، قبل أن تتفاجأ بالجاني يجبرها على الذهاب رفقته، مهددا إياها بواسطة شاقورة كانت بيده، لتختفي الفتاة عن الأنظار، وبعد رحلة بحث طويلة قادها سكان القرية وتلك القريبة منها تم العثور على الفتاة في قرية مجاورة في منزل مهجور، غير أن المتهم لاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة· ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة، اعترف المتهم بما نسب إليه من وقائع واختطافه للفتاة القاصر قصد الانتقام من والدتها التي يختلف معها كثيرا منذ عقد قرانها بأخيه، في حين تمسك بإنكار ممارسته الفعل المخل بالحياء عليها· الضحية خلال سماعها أمام المحكمة أكدت أنها لم تلق معاملة سيئة من قبل المتهم قبل أن يقوم باختطافها، حيث لم تجد فرقا في تعامله معها مع أبناء أخيه، إلا أن سلوكه تغير بعد خلافه مع أمها، وهي الخلافات التي تجهل سببها، حيث أنه في ذلك اليوم -أضافت الضحية- اقتادها صوب منزل مهجور مشيا على الأقدام على بعد حوالي 15 كيلومتر عن مقر سكناهم، وعند بلوغهما المنزل المهجور اعتدى عليها. ممثل النيابة العامة لدى محكمة الجنايات في مرافعته طالب بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا مع غرامة مالية قدرها مليون دينار، أي 100 مليون سنتيم، وبعد المداولة القانونية قضت المحكمة بإنزال العقوبة المذكورة·