تحرك أمس أعوان مديرية التجارة بوهران لسحب حليب "إيكو لي" الذي يحتوي على مادة دسمة سامة قاتلة، تبعا للتعليمات التي تلقتها المديرية من وزارة التجارة أول أمس، حيث أمرت بسحب علب الحليب المنتج من قبل أحد الخواص، بعد أن أظهرت التحاليل المخبرية لعينات تم اقتطاعها أنها تحتوي على مادة سامة، وهي مادة مسرطنة في حال استهلاكها . وأعلنت نهار أمس، مديرية التجارة حالة الطوارئ من أجل سحب المنتوج السام لحليب "إيكولي" من المحلات التجارية ل26 بلدية، على اعتبار أن معظم المحلات تهتم ببيع أنواع الحليب، والذي يعد مادة أساسية واسعة الاستهلاك، وحذرت مديرية التجارة عقب تلقيها لبيان وزارة التجارة، حذرت المواطنين من اقتناء حليب "إيكو لي" لاحتوائه على مادة سامة محظورة الاستهلاك، وطالبت المديرية الحركات الجمعوية بالتنسيق معها لمنع وصول هذا المنتوج إلى منزل المستهلك، وأفادت مصادر الوطني، أن الجهات الوصية فتحت تحقيقا حول عدة منتجات متطابقة من مشتقات الحليب كالياغورت والأجبان وأنواع الحليب الأخرى لمنع استهلاك المادة الخطيرة، وفي خضم الطوارئ التي أعلنتها وزارة بن بادة في عدة ولايات قصد سحب المنتوج نفسه، فإن مراجع الجريدة بمديرية التجارة، أكدت أن المديرية الجهوية تخضع دوريا عينات عدة منتجات واسعة الاستهلاك للتحليل المخبري قبل تسويقها، غير أن المادة المزمع سحبها من السوق، تبين بعد ترويجها بالأسواق، أنها تحتوي على مادة سامة وهي غير مدونة بالعلبة، ولم تكشف الجهات المعنية لغاية كتابة هذا الخبر، ما إذا كانت قد سجّلت حالات تسمّم جراء استهلاك حليب "إيكولي"، لكن الأمر الذي استغرب له المواطنون بوهران، وأثار فزعهم، هو كيف أن مصالح الرقابة لم تنتبه لتسويق هذا المنتوج السام، إلا بعد أن غزا الأسواق، فبرأي البعض منهم، أن هذه الحادثة الخطيرة، تستوجب مراجعة ميكانيزمات الرقابة، خاصة على المواد واسعة الإستهلاك.