لم تتدخل بعد مديرية التجارة بوهران لسحب العسل المستورد من الصين من أسواق الباهية، هذا العسل الذي أظهرت بخصوصه التحاليل المخبرية التي أشرفت عليها مخابر أوروبية أنه يحتوي على مادة مسرطنة تعمّد الصينيّون استعمالها من أجل تمديد مدّة صلاحيته.وفي مقابل سحب هذا النوع من العسل من الدول الأوروبية ومن بعض الدول المجاورة على غرارتونس والمغرب وحظراستيراده ، إلا أن وهران على غرار بعض الولايات الوطن لا تزال لم تتخذ الإجراءات اللازمة ومزال في متناول المواطنين.واشتهرهذا النوع من العسل الذي يتراوح سعره من 250 إلى 600 ديناروأكثر بأنه فيه شفاء للمرضى، غير أن المخابر الأوروبية كشفت مؤخرا احتوائه على مادة مسرطنة عبارة عن محلول ممزوج بمادة أخرى يستعمل من أجل ربح وقت ترويجه على المدى الطويل، فعوض أن تنتهي صلاحيته في سنة تم تمديد مدة الصلاحية إلى سنتين، وهذا ما طرح إشكالات عدّة من حيث ارتفاع عدد المصابين بالسرطان، حيث لا يمكن إنكار تعاظم الإصابة بالسرطان بعاصمة الغرب الجزائري، إذ ما يزال وقع الإصابات يتضاعف بدليل تسجيل منذ مطلع السنة ما يفوق 600 حالة سرطان جديدة واستقبال المستشفى الجامعي بوهران لحوالي 18 ألف مصاب بالسرطان من أجل تلقي العلاج بالأشعة الكيمياوية. ويظهر أن من أهم الأسباب التي أدت إلى رفع حالات السرطان هي المنتجات الغذائية المعروضة بالأسواق وفي معظمها هي منتجات مستوردة من الصين الشعبية أين استغل المستوردون الثغرات الموجودة في قانون حماية المستهلك وعدم وجود أصلا قانون يحدد مواصفات المواد القابلة للاستيراد ما عدا الاعتماد على عموميات واردة في القوانين المعمول بها، ما أدى إلى تحويل القمامة الصينية إلى الأسواق الجزائرية.وأوضحت مصادر "الوطني" أنّ العسل الذي حذرت من استهلاكه الدول الأوروبية مؤخرا جعل مخازن الصينيين تتكدس، ومن غير المستبعد أن يتم خفض أسعاره ليكون في متناول المستهلكين بما أن حيلة المنتجين للعسل بالصين انكشفت. وأضافت المراجع نفسها، أن المادة المسرطنة المضافة إلى العسل من شأنها إتلاف بعض خلايا الجسم بدل تحسين صحة المستهلك وهو وضع لا يزال مسكوتا عنه إلى يومنا هذا من الجهات الوصية وأعوان المراقبة.