من أصبح ينام ليلا على برودة الطقس هو من يمكن له أن يشعر بحجم معاناة ثلث سكان حي الصباح، الذين لم يعودوا يتحملون برودة الطقس، لسبب بسيط، وهو عدم إيصال سكناتهم بالغاز الطبيعي، فرغم البرنامج المسطر لفائدة هذا الحي، الذي تعود نشأته إلى أكثر من عقد من الزمن، إلا أنه لم تعط إشارة دخول الغاز حيز الخدمة بالمنازل، حيث قامت مؤسسة سونالغاز بترتيب جميع المعدات لإيصال سكنات حي الصباح بالغاز الطبيعي، وباشرت منذ حوالي السنة إنجاز الربط لكن دون جدوى، لتتبخر مع ذلك وعود الوالي بربط المنازل بالغاز . هذا السبب كان كافيا في مصارعة شيوخ صغار ومرضى وغير ذلك من فئات المجتمع، نفحات البرد القارص، وأكثر من ذلك، فقد اشتكى المواطنون من الندرة الحادة لقارورات الغاز الطبيعي، حيث تعذر على كبار السن حمل على ظهورهم قارورات يصل وزنها من 30 و40 كيلوغرام، واقتيادها إلى غاية البنايات التي يقطنون بها، وهي بنايات يصل عدد طوابقها لأزيد من خمسة طوابق، وأدت المشاهد المأساوية لانعدام الغاز الطبيعي في حي يقال بأنه الحي الذي يسكن فيه المدراء التنفيذيون لولاية وهران، أدت إلى تعقد حياة عشرات المواطنين، بسبب عدم استكمال مشروع الربط بالغاز الطبيعي، وحسب شهادة بعض المواطنين، أن بعض الجيران تعرضوا لإصابات بالكسور على مستوى الظهر، وهناك من سقط جنينها بسبب حمل قارورة الغاز، وهاهي مأساة المواطنين تتجدد مع الانخفاض في درجة الحرارة إلى حدود 2 درجة فوق الصفر. وطالب سكان حي الصباح والي وهران بالتدخل العاجل من أجل تفعيل المشروع النائم للغاز الطبيعي، إذ توقف المشروع بصفة مفاجئة، دون تقديم ولا توضيح لفائدة المواطنين، ولم تجد رسائل المغلوبين على أمرهم المرفوعة إلى مؤسسة سونالغاز نفعا، حيث لم يتلق المواطنون المعنيون بقضية الغاز الطبيعي بحي الصباح أي رد شافي، وأكد السكان أن المشروع لم يتوقف لأن سونالغاز تلقت ردا من قبل المواطنين حول رفضهم تسديد مستحقات الربط بالغاز، وطلب قاطنو حي الصباح كحي 110سكن و242سكن، و 350سكن من الوالي إلزام سونالغاز القيام بواجبها، خصوصا وأنه طالب الجهة نفسها سابقا بتفعيل المشروع الحبيس حاليا لأسباب مجهولة.