تشنّ وسائل إعلام تونسية، وصفحات على الفايسبوك، حملة ضد رئيس الحكومة التونسية "حمادي الجبالي"، بعد استقباله الحار للسناتور الأمريكي الصهيوني "جون ماكين"، الذي يشارك مع وفد الكونغرس في مؤتمر أصدقاء سوريا الدولي. وقد ظهر الجبالي، في تقرير لنشرة الأخبار الرئيسية على القناة الوطنية التونسية، وهو يعانق بطريقة حميمية السيناتور الأمريكي، ما جعل البعض يبدي استنكاره من الطريقة التي استُقبل بها ماكين، الداعم الأبرز للكيان الصهيوني، ومن المخططين للحرب ضد العراق وأفغانستان. وقد اعتبرت المعارضة التونسية أن هذه الحفاوة في استقبال السيناتور الأمريكي، دليلا واضحا على العلاقة التي تربط قادة التيار الإسلامي ببعض المتنفذّين داخل الولاياتالمتحدة. وقد علّق زعيم حزب الديمقراطيين الوطنيين السيد "شكري بلعيد"، في قناة "نسمة" الفضائية على طريقة استقبال الجبالي لماكين بأنها تُبرهن على مدى العلاقة بين النهضة وأطراف صهيونية داخل أمريكا، وانخراط الإسلاميين في مشروع كبير لتفتيت المنطقة، وأشار إلى أن عقد مؤتمر أصدقاء سوريا الدولي في تونس دليل على ذلك. كما أشار بلعيد إلى زيارة الجبالي للولايات المتحدةالأمريكية قبل الانتخابات، والحفاوة التي لقيها في واشنطن، وتصريحات رئيس الحكومة الذي اعتبر إسرائيل دولة ديمقراطية. بدورها شنّت صفحات على الفايسبوك مقرّبة للإسلاميين حملة على حمادي الجبالي، واعتبرته خائنا لقضايا المسلمين، داعية إلى إقالته. في سياق متصل قامت قوات الأمن التونسية نهار أمس بتفريق مسيرة سلمية دعت إليها بعض الأحزاب القومية تنديدا بعقد مؤتمر أصدقاء سوريا الدولي في تونس وقد استعمل الأمن الهراوات القنابل المسيلة للدموع فيما رد المتظاهرون باستعمال الحجارة . وندد المحتجون بما اعتبروه تدخلا في الشأن الداخلي لسوريا وتنفيذا لأجندات أجنبية من طرف الحكومة التونسية.