شد المنتخب الوطني أمس على الساعة الواحدة بعد الظهر الرحال في طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من مطار أورلي الفرنسي إلى العاصمة الغامبية بانجول، أين سيواجه منتخبها المحلي غدا، في إطار تصفيات أمم إفريقيا 2013، حيث غادر الوفد مركز ليوناردو دافنشي على الساعة التاسعة ونصف صباحا، ليكتمل التعداد في المطار بالتحاق كادامورو وفغولي هناك، باعتبار أنهما شاركا مع فريقي سوسيداد وفالنسيا الإسبانيين على التوالي أول أمس. وقد أجرى أشبال وحيد حليلوزيتش حصة تدريبية ثانية أول أمس منذ بداية تربص باريس قبل شد الرحال إلى بانجول، وكانت مفتوحة للصحافة والجماهير وعرفت حضور حوالي 300 متفرج جلهم من العائلات الجزائرية، ودامت قرابة الساعة ونصف. وقام الناخب الوطني بتقسيم اللاعبين مجموعتين، القسم الأول الذي ضم اللاعبين الملتحقين بالتربص صبيحة أول أمس، واكتفوا بحصة استرخائية رفقة المحضر البدني بالغابة التابعة للمركز، حيث ضم الفوج كل من مصباح، غزال، قادير، قديورة، عنتر، لحسن، بوعزة، بوزيد، مهدي مصطفى، مجاني، في حين قاد كل من الكوتش وحيد ومساعده قريشي ومدربي الحراس كاوة وبلحاجي حصة تدريبية لبقية اللاعبين، والتي ضمت كل من شاوشي، مبولحي، دوخة، بوقرة، عودية، مترف، جابو، لموشية، شعلالي. مباشرة بعد انتهاء الحصة الخاصة بالحراس، قام المدرب الوطني بتقسيم الفوج الثاني إلى قسمين من أجل إجراء لقاء تطبيقي، والذي جمع فريق شاوشي رفقة كل من شعلالي، دوخة، مترف، بوقرة ضد فريق مبولحي، الذي ضم عودية، لموشية وجابو، بالإضافة إلى المحضر البدني سيريل لوموان. اللقاء التطبيقي جرى في أجواء مميزة، عرف تدخلات كثيرة للناخب وتقديمه لنصائح للاعبين خاصة جابو، حيث انفرد به الناخب عديد المرات وقدم له عدة توجيهات، هذا ما جعل ابن مدينة سطيف يبرز في الحصة، حيث كان النجم الأول بانطلاقاته ومراوغته إضافة إلى مهاجم الوفاق عودية، الذي أدهش الناخب الوطني برأسياته المحكمة وتسديداته نحو المرمى، في حين ظهر على الوافد الجديد والقائد السابق لمنتخب الأمال شعلالي الخجل ولم يندمج جيدا مع المجموعة. شاوشي يخطف الأضواء كلاعب اللقاء التطبيقي عرف مشاركة الحراس كلاعبين، الأمر الذي جعل الجميع يكتشف موهبة حارس مولودية العاصمة فوزي شاوشي، الذي أبان على مستوي فني والذي يفوق مستوى بعض لاعبي البطولة الوطنية، في حين أن مبولحي أظهر أنه لا يجيد سوى حراسة المرمى. شاوشي ومبولحي ونهاية القطيعة صعوبة الرهان والأجواء الانضباطية التي فرضها الكوتش وحيد، جعلت حارسي مرمى المنتخب يضعان مشاكلهما السابقة على جنب، ويحاولان نسيان ما وقع في جنوب إفريقيا خلال كأس العالم، ورغم أنه ظاهر للعيان برودة العلاقة بين شاوشي ومبولحي، إلا أن هذا الأخير بادر بتحسين الوضعية، حيث قام بإسقاط شاوشي ومصافحته ليرد حارس الوفاق سابقا بمراوغة مبولحي بطريقة فنية أسقطته أرضا. الجماهير وفية لعاداتها كعادتها لا تضيع الجالية الجزائرية في فرنسا مثل هذه المواعيد، من أجل الالتفاف حول المنتخب وتقديم الدعم لرفقاء القائد عنتر يحي، حيث عرفت الحصة حضورا جماهيريا معتبرا، وسبب عائقا للاعبين من أجل دخول الملعب والخروج منه، حيث أن الجماهير التفت لأخذ الصور التذكارية، وكان كل من المدرب وحيد حليلوزيتش والحارس فوزي شاوشي الأكثر طلبا من الجماهير. عجوز مقعدة تتنقل 150 كلم من أجل مساندة الخضر عرفت الحصة التدريبية الثانية التي أجرتها العناصر الوطنية، مساء الأحد بمركز ليوناردو دافنشي حضور حوالي 300 متفرج جلهم من العائلات الجزائرية المقيمة بالعاصمة الفرنسية باريس و ضواحيها . وأهم ما شد الانتباه هو تواجد عجوز في الثمانين من العمر وسط الجماهير، كلفت نفسها عناء السفر 150 كلم من أجل مشاهد الخضر عن قرب، والدعاء لهم بالعودة بالزاد الكامل من بانجول.