تجددت أمس، احتجاجات الشباب أصحاب المشاريع المصغرة، أمام الوكالة المحلية لدعم تشغيل الشباب "أونساج" بقمبيطة بوهران، أين قام مئات الشباب بغلق مقر الوكالة والطريق المؤدي إليها، احتجاجا على غياب الدعم المادي بالنسبة للشباب المستثمرين في قطاع النقل، والذين لم يتلقوا الدعم المادي الكافي لحد الآن، وغياب المرافقة لمشاريعهم، وهو ما جعل مشاريعهم مهددة بالفشل. وقد أكد الكثير من الشباب على أنهم يجدون صعوبة كبيرة في تسيير مشاريعهم، بسبب النقص الكبير في الدعم المادي، وهو ما جعلهم ينظمون وقفة احتجاجية من أجل المطالبة بتوفير الدعم لهم، والسماح لهم بممارسة عملهم في أحسن الظروف، هذا النقص في التدعيم وحسب الكثير من الشباب، أجبر البعض على التخلي عن هذا النشاط، الذي سيؤدي إلى إفلاس الكثير من الشباب، خاصة وأن الجهات المعنية وعلى رأسها مديرية الصناعة، كانت قد وعدت بتقديم الإعانات المالية للكثير من الشباب الذين تشرف مشاريعهم على الإفلاس، من خلال إعادة جدولة ديونهم، غير أن الكثير من حاملي المشاريع خاصة في قطاع النقل، أكدوا غياب هذا الديون، كما أكد البعض الآخر من الشباب المحتج، الذي انضم إلى المحتجين، على أن إدارة الوكالة أصبحت تفرض الكثير من العراقيل والصعوبات في معالجة ملفاتهم، من خلال فرض إحضار الكثير من الوثائق، التي وصفها الشباب بالتعجيزية، والهدف منها إفشال الشباب الحامل للمشاريع، كما استنكر الشباب وبشدة تماطل الإدارة في تسوية ملفاتهم العالقة منذ عدة أشهر، إذ أكدوا بأنهم يترددون كثيرا على الوكالة وبصفة دائمة، غير أن الإدارة تجيبهم بأن الملفات لم تتم معالجتها، وهو ما جعلهم يحتجون ويتهمون الإدارة بالتماطل، والعمل وفق سياسة الكيل بمكيالين، حيث أكد الكثير من الشباب، أن هناك شبابا أودعوا ملفاتهم مؤخرا فقط وتمت معالجتها، في حين أن الكثير من الشباب الذين وضعوا ملفاتهم على مستوى الوكالة لا زالوا لم يتلقوا الرد بعد، كما عبر المحتجون عن تذمرهم من عدم قبول الإدارة استقبالهم، إلى جانب الطوابير التي عادة ما تشكل في أيام الاستقبال والمتمثلة في يومين فقط خلال الأسبوع، وهي الفترة التي اعتبرها الشباب قصيرة، ولا تسمح لهم بإيداع ملفاتهم، نظرا للطوابير الطويلة التي تشكل خلال هذين اليومين، غير أن المشكل الكبير بالنسبة لهؤلاء الشباب الراغبين في إنجاز مشاريع مصغرة، هي المدة الطويلة التي أصبحت تصاحب عملية معالجة الملفات، والفترة الزمنية التي أصبحت تستغرقها، كما أن الكثير من الشباب أصبحوا وبعد طول انتظار، يقابلون برفض ملفاتهم، وهو ما جعلهم، يحتجون ويغلقون الوكالة إلى جانب الطريق المحاذي لها، من أجل الضغط على المسئولين على الإسراع في تسوية الملفات وتوفير الدعم المادي خاصة، وقد عرف الاحتجاج توافدا كبيرا للشباب الغاضب، وهو ما جعل مصالح الأمن تعزز الإجراءات الأمنية بالمكان، ومحاصرته، تخوفا من حدوث أي طارئ أو أعمال شغب وسط المحتجين. يذكر أن هذه الوكالة تعرف توافدا كبيرا للشباب الراغب في تكوين مشاريع مصغرة، وهو ما يشكل طوابير طويلة أمام هذه الوكالة، إلى جانب أن الكثير من الشباب يشتكون من غياب الخدمات وتماطل الموظفين هناك، وهو ما يعرقل-حسبهم- في كل مرة معالجة ملفاتهم العالقة منذ مدة طويلة. جدير بالذكر، أنه ليست المرة الأولى التي يحتج فيها الشباب بل كانوا قد نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية من أجل المطالبة بتحسين الوضع، غير أن الأمور هناك أكد الكثير من الشباب، بأنها لم تتغير، خاصة ما تعلق بالحصول على القروض.