استحدث ناشطون مغاربة صفحات تضمّ مئات المشتركين على مواقع التواصل على الإنترنت، هدّدوا من خلالها مطرب الرّاي الجزائري الشاب خالد، بصفة خاصّة، بالقذف بالطماطم والبيض، في حال مشاركته في حفلات مهرجان موازين 2012، المرتقب أن تحتضنه الرباط من 18 إلى 26 ماي، وطالبوه بضرورة الانسحاب، وعدم المشاركة في الاستحواذ على أموال الشّعب المغربي، معتبرين هذا المهرجان "وجها من أوجه الفساد والاستبداد". ودعا هؤلاء، عبر صفحتهم الرّئيسية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى اعتذار الجزائري الشاب خالد عن المشاركة في الحفل الذي سيحييه ليلة الاثنين 21 ماي، كونه سيكون نجم الطبعة القادمة، وإلا فإنه سيلقى إهانة كبيرة. وقال مناهضو موازين: "إن المهرجان شكل من أشكال إعدام التنوّع الثقافي بالمغرب وضرب مبدأ الولوج العادل إلى تمويل المبادرات الثقافية، متّهمين منظمي المهرجان ب "السّطو" على معظم ميزانيات شركات القطاع الخاص المبرمج لدعم الفعل الثقافي". وبثّ الناشطون صورة للشاب خالد والفنانة "ماريا كاري"، وهما يغنيان والشّعب المغربي يعاني في الأطلس والجبال، وطالبوا بإلغاء التظاهرة لتمكين الدولة من بناء المصانع وفتح مناصب الشغل. وفي المقابل، دوّن الشاب خالد في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الموعد الفني، مؤكدًا أن غناءه في "موازين" سيكون حدثًا فنيًّا متميّزًا للقاء جمهوره المغربي الواسع. ودعّمه في هذا معجبون بفنه، في صفحة أطلقوا عليها اسم "للمطالبة بحضور الملك الشاب خالد في موازين 2012". وللإشارة، فإن عاهل المغرب الملك محمد السادس أهدى الشاب خالد، مؤخرا، فيلا في مدينة السّعيدية شمال المغرب، تقديرا له ولإعجابه بأغاني الرّاي، فقد سبق للعاهل المغربي أن كشف عن ولعه بأغنية الرّاي وتفضيلها في إحدى الحوارات التلفزيونية.