هذه الأخيرة التي تعد من أكبر قرى البلدية ومع ذلك لم توليها السلطات البلدية على حد قول السكان أي اهتمام يُذكر، حيث ظلّت لسنوات طوال تعاني ويتجرّع سكانها مرارة آلام العيش دون توفر الخدمات الضرورية اللازمة. وفي هذا الصدد أعرب قاطنو القرية عن امتعاضهم الشديد من سياسة التهميش والإقصاء والتجاهل التي تنتهجها السلطات البلدية في حقهم على جميع الأصعدة، لاسيما فيما يخص توفر الخدمات الضرورية كالغاز، الماء، الإنارة العمومية، وغيرها من الخدمات الأخرى التي لا بد من توفرها، إضافة إلى العزلة المفروضة على السكان نتيجة صعوبة المسالك المؤدية إلى القرية، كونها لم تستفد من أية عملية تهيئة منذ سنوات عدة، فالسيارات الخاصة يستحيل عليها السير عبر شوارع هذه القرية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، حيث ظلت القرية محل معاناة يومية يتحملها المواطنون وأبناءهم المتمدرسين الذين يتعذر عليهم في الكثير من المرات الوصول إلى مدارسهم بسبب الحالة المزرية التي يتعرّضون إليها في الطرق والممرات المملوءة بالبرك المائية والأوساخ التي تنتجها الأتربة المتراكمة، وما من حدة تذمر واستياء سكان القرية لاسيما الشباب منهم انعدام مناصب الشغل، الشيء الذي جعل أغلبهم يتجه إلى ممارسة نشاط الفلاحة وخدمة الأرض لدى أصحاب المستثمرات الفلاحية. وعلى صعيد آخر يشتكي هؤلاء السكان من انعدام غاز المدينة وانعدام الماء، الوضع الذي يُجبرهم على اقتناء صهاريج بأثمان باهظة تتجاوز في فصل الصيف الذي نحن على مقربة منه أكثر من 1000 دينار أو جلب المياه من الآبار التي لا تصلح للشرب وإنما للغسيل فقط. ونتيجة لجملة المشاكل الكثيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية، يُناشد هؤلاء السلطات البلدية والمحلية التدخل الفوري والتكفل بالوضعية المزرية والكارثية التي يعيشونها منذ فترة طويلة بسبب التهميش والإقصاء من خارطة الاستفادة من المشاريع التنموية على حد قول السكان.