تم أمس، بالناحية العسكرية الثانية تنفيذ تمرين البحث والإنقاذ لطائرة في حالة نجدة بالبحر، وهذا تحت إشراف رئيس أركان قوات الدفاع الجوي عن الإقليم. التمرين الذي انطلق أول أمس، والذي يأتي تنفيذا للترتيبات الواردة في التوجيهة لتحضير القوات للفريق رئيس أركان الجيش الوطني وتجسيدا لنشاطات قوات الدفاع الجوي عن الإقليم المبرمجة خلال 2011-2012، يهدف إلى اختبار تشكيلة البحث طبقا للمخطط الوزاري من أجل تحسين إجراءات التدخل والتنسيق ما بين الهيئات المعنية وتقييم آجال رد فعل هيئات المراقبة والتدخل خلال مختلف مراحل الطوارئ والإنقاذ وتقدير حجم وسائل البحث والإنقاذ الموضوعة في الخدمة من أجل تكييفها وتحيينها وهي ممثلة في وزارة الدفاع الوطني، النقل، الداخلية والجماعات المحلية، المواصلات، الصحة، الشؤون الخارجية وكذا الوكالة الوطنية للفضاء. وفي هذا الإطار تم أول أمس، عقد اجتماع تحضيري على مستوى منطقة الدفاع الجوي للناحية العسكرية الثانية، بحضور مختلف القيادات الجهوية للناحية العسكرية الثانية، الهيئات العسكرية والمدنية لولاية وهران المعنية بمخطط البحث والإنقاذ لدراسة جميع الجوانب المتعلقة بهذا التمرين، حيث أشار رئيس أركان قوات الدفاع الجوي عن الإقليم في كلمته الافتتاحية، لأهمية مثل هذه التمارين التي تشكل مناسبة لتطوير التعاون ما بين الوزارات في ميدان البحث والإنقاذ، إلى جانب أن هذا التمرين يدخل في إطار التعاون العسكري الثنائي مع إسبانيا، ومساهمته أيضا في التسيير الأمثل والمرن للوسائل المقحمة، لتقارب طرق العمل وخاصة للوصول إلى التوافق البيني في مجال البحث والإنقاذ. كما تدخل رئيس المصلحة الجوية للبحث والإنقاذ لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، الذي قدم عرضا كاملا لمجريات تنفيذ تمرين البحث والإنقاذ لطائرة في حالة النجدة في البحر والوسائل البشرية والمادية من المستوى المركزي والجهوي، كما أشار إلى مشاركة كملاحظين في إطار التعاون المشترك لوفد من فرنسا وتونس في مجال البحث والإنقاذ. ويتمثل سيناريو التمرين في حادثة سقوط طائرة نقل مسافرين التابعة للشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية التي تضمن الرحلة العادية بين وهران وقسنطينة مقلدة لرحلة عادية بين وهرانواسبانيا(أليكونت-إسبانيا) وعلى متنها 60 راكبا حيث بعد 10 دقائق ينقطع الاتصال بها وبعد تأكيد المعلومة عن طريق اختفائها عن شاشات الرادار يقوم مركز المراقبة الجهوي الذي يعتبر الهيئة المدنية المعنية بمهمة الحركة الجوية بمنطقة إعلام الطيران، بإعلان مراحل النجدة وإنذار المركز الرئيسي لتنسيق عمليات البحث والإنقاذ للجزائر هذا الأخير يقوم بإعداد مخطط البحث والإنقاذ وإرساله إلى مركز عمليات للقوات الجهوية المعنوية، المركز الوطني لعمليات الحراسة والإنقاذ والمركز الوطني للتنسيق للحماية المدنية، وبعد تأكيد الحادث وإعلان الطوارئ يتم إقلاع طائرتين لتحديد منطقة الحادث، واحدة تابعة للقوات الجوية التي تقلع من بوفاريك والأخرى من اسبانيا حيث تحدد المنطقة على بعد 15 عقدة شمال غرب ميناء وهران ليتم توجيه وسائل البحث والإنقاذ حيث تقوم المصلحة الوطنية لحراس الشواطئ بإعلان عن معدلات "مخطط البحث والإنقاذ" بوضع مراكز القيادة، واحد ثابت للولاية والآخر عملياتي على مستوى رصيف ميناء وهران. وقد تم بعد انتهاء التمرين عقد جلسة تقييمية لدراسة الجوانب العملياتية بمختلف أطوار مراحل التمرين والخروج بالتوصيات اللازمة لاستدراكها في التمارين المبرمجة مستقبلا.