نفذت قيادة القوات البحرية أمس تمرينا في البحث والإنقاذ في البحر متعدد الجنسيات في إطار المبادرة 5+5 بالواجهة البحرية الوسطى، في إطار الحفاظ على مستوى الوحدات تبعا لبرنامج نشاطات المبادرة المذكورة. وفي هذا السياق نظم الجيش الوطني الشعبي ممثلا في القوات البحرية تمرين بحث إنقاذ سفينة لنقل المسافرين في حالة نجدة بعرض البحر على بعد ألف وثمانمائة ميل، 22 كيلومتر عن العاصمة وتضمن التحقيق بحرا ونفذ من طرف المصلحة الوطنية لحراسة السواحل، وكان هذا التمرين يهدف إلى مساعدة سفينة نقل المسافرين في حالة نجدة والبحث وإنقاذ غرقاها بمثابة فرصة إقحام القوات البحرية حوامات البحث والإنقاذ لأول مرة في تمرين متعدد الجنسيات، أي مجموعة 5+5، أي خمس دول من اتحاد المغرب العربي، والأخرى من الاتحاد الأوروبي ممثلا في فرنسا، بريطانيا، ايطاليا واسبانيا وروسيا. ويعتبر هذا التمرين فرصة أيضا للتنسيق بين أجهزة الوزارات المعنية، "صار" البحري في العمل على رفع وتفعيل وسائل المراقبة والتدخل السطحي بشقيه الجوي والبري، كل من قيادات القوات الجوية والدفاع الجوي عن الإقليم وبمشاركة مصالح وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا وزارات الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والداخلية والجماعات المحلية والنقل، ويرمي هذا النوع من التمارين إلى ثراء التجربة المكتسبة في ميادين البحث والإنقاذ في البحر، تقوية التنسيق داخل منظمة صار البحري، تعزيز التعاون وتنسيق النشاطات بين المركز الوطني لعمليات المراقبة والإنقاذ والهيئات العسكرية والأجهزة المدنية المعنية وتطوير إجراءات الاتصالات بين مختلف القطاعات المعنية، وكذلك لتقوية مستوى التعاون بين المركز الوطني لعمليات المراقبة والإنقاذ ومراكز تنسيق الإنقاذ للبلدان مبادرة 5+5 دفاع، تطوير التوافق العملياتي بين وسائل المنظمة المذكورة الوطنية والأجنبية خاصة فيما يتعلق بالوسائل الجوية. واعتمادا على التقرير والذي مفاده اشتعال حريق واصابة ثلاثين مسافرا من بينهم 10 في حالة خطيرة تم اقحام قاطرة وزورقي في انقاذ نحو السفينة لمساعدتها وإطفاء الحريق عن طريق تبريد الأغلفة الخارجية بقناة الماء المضاد للحريق وبعد اخماده ثم إقحام مروحية البحث والانقاذ لتنفيذ عملية الإجلاء الطبي للأشخاص العشرة المصابين وتم اجلاء العشرين الآخرين على متن زوارق الانقاذ إلى ميناء الجزائر في الوقت نفسه تم إرسال الوحدات العائمة التابعة للقوات البحرية إلى عين المكان فيما أرسلت فرنسا طائرة للحراسة البحرية بعد تحديد وضعية الغرقى وتم اقحام مروحية صار300 لانتشالهم وتحويلهم إلى المستشفى، وقد نفذ التمرين على ثلاث مراحل، الأولى خصصت للمساعدة والثانية للاجلاء الصحي والثالثة للبحث والإنقاذ بينما المركز الوطني لعمليات المراقبة والإنقاذ قام بارسال مخطط البحث للوحدات للبحث عن المفقودين الأربعة. م. بوالوارت