خرج أمس، قرابة 100 طالب مقيم في الإقامة الجامعية "المتطوع" للذكور بالسانيا في وقفة احتجاجية قاموا من خلالها بقطع الطريق المحاذي للإقامة، احتجاجا ما أسموه بالظروف المزرية التي يعيشونها. يبدو أن مشاكل الطلبة لن تنتهي في الإقامات الجامعية، حتى مع اقتراب نهاية الموسم الجامعي، حيث خرج أمس، العشرات من الطلبة في حركة احتجاجية، وحسب ممثل "الإتحاد العام الطلابي الحر"، الذي صرّح لجريدة "الوطني" بأن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت بسبب تصرفات مديرة الإقامة، في مقدمتها رفض المديرة دفع مبلغ 1000 دج للطلبة الذين يودّون مغادرة الإقامة الجامعية بعد نهاية الموسم الجامعي، حيث إن جميع الطلبة يستلمون هذا المبلغ بعد نهاية الموسم الدراسي، من أصل 1500 دج يدفعها كل طالب يحصل على غرفة بإحدى الإقامات الجامعية، غير أن مديرة الإقامة رفضت دفع هذا المبلغ، بحجة أن المحاسب المالي غائب عن العمل، كما استنكر الطلبة وبشدّة عدم حصول الطلبة المقيمين في الولايات الجنوبية على التذكرة الخاصة بالرحلة ذهابا وإيابا، وهو الحق الذي تضمنه سنويا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لفائدة طلبتها، غير أن الطلبة أكدوا بأن المديرة أجابتهم بأن هذه التذاكر غير متوفّرة، وهو ما جعل الطلبة يطرحون تساؤلا حول مصير هذه التذاكر وعن الكيفية التي سيتنقلون بها إلى منازلهم، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، كما أن احتجاج الطلبة جاء للمطالبة بتحسين الوجبات التي وصفوها بالرديئة والسيئة، خاصة مع اقتراب نهاية الموسم الجامعي، أين يصبح عدد الوجبات التي يتم تحضيرها غير كافية وسيئة، بالإضافة إلى مشكل نقص النظافة بالمطعم، كما استنكر الطلبة عدم استغلال المرشات المتواجدة في الإقامة، حيث أكد ممثل الطلبة بأن هذه المرشات أصبحت تحت تصرف أشخاص غرباء، في الوقت الذي يمنع فيه الطلبة من استعمالها. الطلبة المحتجون حمّلوا مديرة الإقامة كافة المسؤولية جراء تدهور الأوضاع في الإقامة، وهي المشاكل التي لم يسلم منها هؤلاء حتى مع اقتراب نهاية الموسم الجامعي، حيث صادف الكثير منهم عدة عراقيل خاصة تلك المتعلقة بتسوية وضعيتهم الإدارية، ورفض المديرة دفع مبلغ 1000 دج. وقد قام الطلبة بغلق الطريق وشل حركة المرور لبعض الوقت قبل أن تتدخل مصالح الأمن لفتح الطريق أمام السيارات، مهددين بتصعيد الحركة الاحتجاجية، ما لم تجد المديرة حلولا لمشاكلهم العالقة، وتقوم بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال.