[image] قال مصدر مطلع بالمديرية الجهوية للجمارك بتلمسان في اتصال هاتفي ، إن أعوان الجمارك عثروا خلال عملية التّفتيش التي أعقبت حجز 4 أطنان من المخدرات فجر يوم 29 مي الماضي على وثائق هامة كانت على متن السيارتين اللتان تم استخدماهما لتأمين طريق التهريب من المغرب نحو التراب الجزائري، ومكّنت تلك الوثائق من التوصل إلى تحديد هوية 3 بارونات ينحدرون من دائرة بني بوسعيد الحدودية ، وقد تمت إحالة الملف على محكمة مغنية لإصدار أمر بالقبض على المشتبه فيهم، حيث من المتوقع أن يتم تقويض الكثير من ركائز هذه الشبكة التي أغرقت الحدود الغربية بكميات لم يسبق وأن سجلتها من قبل. و تشير التحقيقات التي تمت مباشرتها منذ نحو أسبوع أن هؤلاء البارونات ينتمون إلى واحدة من أكبر الشبكات ذات الامتداد والنشاط الدولي بل و أخطرها ترى مصادر أخرى ، وفي نفس السياق قال مصدر موثوق، إن الحجز الخاص بالمخدرات الذي تم نهاية الأسبوع الأخير من شهر ماي الماضي تم بعد كمين على إثر معلومات هامة تلقتها ما صلح الجمارك التي تحركت بعدها في كمين أدى إلى الإيقاع بتلك الشبكة الخطيرة، وأن مطاردة حادة دامت نحو 20 دقيقة تمت بين الطرفين لجأ سائقي سيارتين من نوع بيجو إلى سد الطريق أمام سيارات رجال الجمارك بغرض تمكين السيارة النفعية التي تحمل المخدرات من الإفلات، وهي الطريقة التي دأب المهربون على استعمالها في محاولة للافلات من أعوان الجمارك خاصة أثناء عملية المطاردة، حيث يعمد المهربون إلى محاولة قطع الطريق أمام سيارات الجمارك التي تم تجهيزها بوسائل اتصال جد متطورة وكذا بتجهيزات مقاومة للصدمات القوية خلال مطاردة المهربين ، كما أن سيارات رجال الجمارك من النوع الذي يتكيف مع صعوبة المسالك في مثل هذه المناطق. ومن جانب آخر فإن ما يعزز وقوف هذه الشبكة وراء نفس محاولات التهريب السابق هو استعمال نوع واحد من سيارات مرسيدس"سبرنتر" في أغلب العمليات التي أحبطتها الجمارك والدرك الوطني والشرطة بالحدود الغربية، كما أن هذه المؤشرات تؤكد وقوف شبكة واحدة لها امتدادات تعمل في غالبية مناطق الوطن وفي الدول المجاورة. ومعلوم أن أبرز العمليات التي قامت بها مصالح الأمن تلك التي يتم من خلالها توقيف الجهات المتورطة فيها سواء بشكل مباشر وغير مباشر، لأن توقيف المتورطين يؤدي بالضرورة إلى تفكيك شبكات تهريب أخرى تشكل مسلسلة من عصابات تهريب السموم من المملكة المغربية نحو بلادنا الأمر الذي تحول إلى ظاهرة تثير قلق السلطات على أعلى المستويات نظرا لخطورة تداعياتها و انعكاساتها الاجتماعية التي تهدد السلم الاجتماعي والاقتصادية والأمنية ببروز مافيا محلية تثير الكثير من المخاطر على الاستقرار خاصة في الشريط الحدودي للبلاد المتاخم للتراب المغربي .