تمكن أعوان الجمارك العاملين على الشريط الحدودي لغرب البلاد، في الساعات الأولى من نهار أمس، من تفكيك أكبر الشبكات المتخصصة في تهريب المخدرات من المغرب نحو الجزائر، حسب مصدر مسؤول بقطاع الجمارك في ولاية تلمسان. جاءت العملية عقب وضع كمين محكم بإحدى الطرق الرابطة بين قرية سيدي أمبارك ومقر بلدية سيدي مجاهد غربي ولاية تلمسان، أين لمح عناصر الجمارك ثلاث مركبات مشبوهة كانت تسير بسرعة فائقة، ليتم نصب حاجز مراقبة حاولت مركبات المهربين الإفلات منه، ليشرع أعوان الجمارك في ملاحقة استعمل فيها الرصاص لتوقيف السيارات، وهو ما حدث بعد فرار أحد السائقين. في حين تم توقيف سائقي السيارتين المكلفتين بتأمين الطريق للمركبة التي كانت مشحونة بما لا يقل عن 41 قنطارا من المخدرات من مادة الكيف المعالج، وهي الكمية التي تم حجزها إضافة إلى السيارات، بقيمة تفوق 16 مليار سنتيم، حسب تقديرات مصالح الجمارك. وأحيل الموقوفون على العدالة أين تم فتح تحقيق قضائي لتوقيف باقي أفراد الشبكة التي اعتبرت، حسب مصالح الجمارك، أهم شبكة دولية للاتجار وتوريد المخدرات من المغرب، دون أن تتسرب معلومات عن هوية الموقوفين.