[image] أجرى الخضر آخر حصة تدريبية لهم قبل التنقل أمس إلى العاصمة البوركينابية واغادوغو لمواجهة نسور مالي، في ثاني لقاء برسم تصفيات مونديال البرازيل، ولعل أهم ما ميز تلك الحصة التي أقيمت على أرضية ملعب تشاكر في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، هي إصابة إسماعيل بوزيد على مستوى كاحل الرجل اليسرى، وعودة قديوة للتدريبات بعد غيابه ليومين وكذا معاناة بوڤرة من آلام متجددة، جعلته يتحدث مطولا في نهاية الحصة مع المدرب الوطني وكذا مدلك المنتخب. وخاضت العناصر الوطنية الحصة في ظروف مناخية شبيهة كثيرا بتلك التي تسود مكان إجراء اللقاء هذه الأيام، إذا تجاوزت درجة الحرارة سقف ال 36 بالبليدة، وهي نفس درجة الحرارة في واغادوغو البوركينابية. واجتمع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بأعضاء طاقمه الفني قبل انطلاق الحصة التدريبية، وقدم لهم التعليمات حول البرنامج الذي طبقه مع اللاعبين. وبعد اجتماعه بعناصر الطاقم الفني تحول حليلو للاجتماع بلاعبيه في الملعب، قبل الشروع في الحصة التدريبية أين شرح لهم طريقة العمل. في هذا الصدد، وبعدما غاب عن ثلاث حصص تدريبية رفقة المجموعة واكتفى بالتدرب على انفراد رفقة المحضر البدني بيسكوتي في سيدي موسى، اندمج عدلان ڤديورة مع المجموعة أين تدرب بشكل عادي ودون إحساس بآلام في موضع الإصابة. وقبل أن يباشر التدريبات مع بقية المجموعة، تحدث ڤديورة مع طبيب المنتخب الوطني بوقلالي لمدة خمس دقائق قبل الشروع في التدريبات، أين قدم العديد من النصائح التي يجب إتباعها حتى لا تعاوده الآلام ويتدرب بشكل عادي. ويبدو أن الإصابة التي تعرض لها جبور في إحدى الحصص التدريبية أصبحت من الماضي، أين بدا اللاعب في كامل لياقته البدنية والفنية، وكذلك أظهر فعالية كبيرة أمام المرمى في اللقاء التطبيقي وهو الذي يريد التسجيل في شباك مالي. وباشر المدرب حليلوزيتش الحصة المسائية ببرمجة تمارين للتسديد من بعيد، ومن خارج منطقة العمليات قصد وضع حل إضافي للاعبيه بغية الوصل إلى شباك المنتخب المالي، حيث استغل البوسني هذه المرة أرضية الميدان كاملة في الحصة التدريبية ليقف على جاهزية كل لاعب من الناحية البدنية، وكذلك للسير الجيد للحصة التدريبية. وبعد أن أنهى العمل التكتيكي الذي قام به مع أشباله، برمج الناخب الوطني مباراة تطبيقية في نهاية الحصة أراد من خلالها الوقوف على مدى جاهزية التشكيلة لمواجهة الغد، وتصحيح بعض الأخطاء المرتكبة لاسيما الدفاعية منها لتفادي تكرارها يوم اللقاء. سليماني وبودبوز وقادير في الهجوم كشفت مصادر على دراية بأمور المنتخب الوطني وبشأن التشكيلة الأساسية التي سيشركها حليلوزيتش أمام مالي، أن الناخب الوطني سيقحم بنسبة كبيرة كلا من بودبوز وقادير كجناحين في الهجوم، في حين سيكون مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني بنسبة كبيرة كرأس حربة، بعدما أعجب بإمكاناته في لقاء رواندا. ڤديورة ولحسن وفغولي في الوسط سيكون كل من لاعب ولفرهامبتون عدلان ڤديورة ومهدي لحسن إضافة إلى لاعب فالنسيا سفيان فغولي في وسط الميدان، حيث يعول التقني البوسني على الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الثلاثي، وحرارته التي يلعب بها من أجل الوقوف الند للند في وجه عناصر المنتخب المالي للعودة بنتيجة إيجابية. بوزيد ومصباح على الأطراف وبوڤرة رفقة مجاني في المحور بما أن مكانة مبولحي في حراسة المرمى لا نقاش فيها، فإن مناصب المنطقة الخلفية هي ما يستحق الذكر، إذ سينشط فيها المدافع إسماعيل بوزيد أساسيا على الجهة اليمنى مكان حشود، في حين سيواصل مصباح على الجهة اليسرى، كما سيلعب بوڤرة ومجاني في محور الدفاع بعد شفاء الماجيك من الإصابة التي كان يعاني منها. بوڤرة وبوزيد أحدثا طوارئ كانت كل الأمور تجري على ما يرام خلال المواجهة التطبيقية، لكن الشيء الذي لم يكن يتوقعه حليلوزيتش هو إصابة مدافعه إسماعيل بوزيد على مستوى الكاحل، الشيء الذي استدعى تضميده من طرف طبيب المنتخب بوقلالي، قبل أن يواصل هو وبوڤرة الذي أحس بالآلام، الشيء الأمر الذي جعله يتحدث مع الناخب الوطني الذي قد يضطر إلى إشراكه بالحقن، التي ستمنح له لاسيما أنه يعول كثيرا على صلابته الدفاعية في مباراة مالي. جبور خلف سليماني في المرحلة الثانية في المرحلة الثانية من اللقاء التطبيقي، أجرى حليلوزيتش العديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية لعل أهمها كان إقحامه لرفيق جبور مكان إسلام سليماني ويكون حليلوزيتش قد وضع العديد من الخطط التكتيكية لتجريبها قبل موعد اللقاء، لاسيما أنه يعلم جيدا أن أشباله قادرون على العودة بالفوز من واغادوغو، في حال أتيحت لهم الفرصة للتسجيل. تغييرات كثيرة وتركيز على الجهة اليسرى بالإضافة إلى استخلاف جبور لسليماني، فإن مدرب الخضر أقحم كلا من سوداني مكان بودبوز وهو نفس الشيء الذي فعله مع لموشية وڤديورة، وكذا زماموش ودوخة وذلك لدراسة العديد من المعطيات التي يمتلكها، واختيار أحسن اللاعبين الجاهزين للقاء الغد. وكان التقني البوسني يطلب من جمال مصباح الصعود في العديد من الهجمات، في حين كان يطلب من مدافع بني ياس الإماراتي بوزيد البقاء في مكانه لغاية في نفس يعقوب، لاسيما أنه يرى أن مصباح قادر على العودة بسرعة لمكانه، عكس إسماعيل الذي يعتبر بطيئا مقارنة بابن قسنطينة. بودبوز وڤديورة لتسديد المخالفات والرقابة اللصيقة للمدافعين طلب حليلوزيتش من ڤديورة وبودبوز إجراء تمرين إضافي تمثل في تسديد المخالفات نحو المرمى، وكان عدلان يتكفل بتلك البعيدة في حين كان رياض يسدد القريبة بطريقة فنية رائعة. كما استغل حليلو الفرصة ليعمل مجددا مع المدافعين الذين كلفهم بحراسة المهاجمين بصفة فردية ولصيقة، وهو نفس ما سيفعله اللاعبون في لقاء مالي، خشية من تسلل مهاجمي ونجوم المنتخب المالي إلى منطقة الجزاء ومباغثة مبولحي، خاصة وأن رفقاء كايتنا مجبرون على الفوز للبقاء في السباق، عقب الانهزام الأول والمفاجئ أمام منتخب البنين.