قرّرت مديرية الصحة والسكان بوهران إخضاع 400 مُناصر للخضر كانوا قد عادوا مؤخرا من بوركينافاسو إلى الكشف المبكر عن داء "الملاريا"، ووجه القطاع تعليمة إجبارية لمستشفيات الولاية بإجراء فحوصات للكشف المبكر لعائلات المناصرين أيضا، وأكد تدعيم المؤسسات الصحية مؤخرا ب4000 جرعة من مضادات الملاريا. ولا تزال حالة الطوارئ مُعلنة بعاصمة الغرب الجزائري منذ ظهور أولى الإصابات بداء "الملاريا"، وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر، تقرب من مصلحة الوقاية من الأمراض الوبائية بالمستشفى الجامعي بوهران، عشرات الحالات للكشف، وتم الاشتباه في إصابة 10 حالات بداء حمّى المستنقعات، أو ما يعرف بداء "الملاريا"، وأوضحت مصادر متطابقة بقطاع الصحة، أن جميع الحالات المذكورة يتم التكفل بها بذات المؤسسة الإستشفائية الجامعية، حيث اقتطعت عيّنات دم لإجراء التحاليل المناسبة في انتظار الإعلان عن النتائج قبل نهاية الأسبوع. واستقبلت مديرية الصحة كمّيات مُعتبرة من الأدوية عبارة عن جُرعات خاصة بداء "الملاريا"، وهو الداء الذي فتك بثلاث حالات على المستوى الوطني، وتعرّض للإصابة به 13 حالة، وأفادت المراجع نفسها، أن وهران ونظرا لتأكد على مستواها ثلاث حالات، بينها حالة واحدة قدمت من سيدي بلعباس، ستخضع جميع أقارب 400 مناصر للخضر عادوا من بوركينافاسو للكشف المبكر. وفي المقابل، أشار بعض المناصرين لعدم تلقّيهم أي نداء لإجراء الفحص الطبي بعد، وأنهم لدى مغادرتهم التراب الوطني إلى بوركينافاسو، اكتفى عدد كبير منهم بإجراء لقاح واحد، في حين لم يتمّ نصحهم بأخذ أي نوع من الأدوية لتفادي الإصابة بأي العدوى أو أوبئة. يحدث هذا في الوقت الذي طمأنت فيه وزارة الصحة باستقرار الوضع الصحي للحالات المصابة بولاية غرداية وباتنة، وهما الولايتان اللتان سجّلتا حالات وفاة، واعتبرت الوصاية الوضع الصحي للمصابين إيجابيا، وأن معظم الحالات غادرت المستشفى.