مستشفى القطّار والنادي السياحي الجزائري أمام العدالة قريبا كشفت مصادر طبية من مصلحة الأمراض المعدية والمتنقلة "الفران" بمستشفى القطار بباب الواد، عن أن جميع مناصري ومرافقي "الخضر" إلى بوركينافاسو الذين لم يتناولوا حبوب الكلوروكين المضادة للوباء، مهددين بإمكانية الإصابة بوباء الملاريا وهم ملزمون بإجراء الفحوصات الطبية والتحاليل البيولوجية للتأكد من عدم إصابتهم بالوباء، بالموازاة مع ذلك قرر بعض المناصرين المصابين المتواجدين بمستشفى القطار مقاضاة المستشفى والنادي السياحي الجزائري باعتبارهما المسؤولين عن إصابتهم بالوباء بسبب عدم توفير حبوب الكلوروكين. صادفت زيارتنا لمستشفى القطار بباب الواد أمس، توافد عدد من المواطنين من مناصرين ومرافقي "الخضر" لبركينافاسو بتاريخ 12 أكتوبر الماضي، من بينهم صحافي غطى الحدث جاؤوا لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم إصابتهم بالمالاريا. وذكر في هذا الشأن الأستاذ المساعد "ا. ك« مسؤول بذات المصلحة، أن اللقاح الذي أخذه المناصرون يخص الحمى الصفراء، في حين أن حبوب الكلوروكين التي لم يتناولها عدد من المناصرين تخص الملاريا وهو ما يعني أن الأنصار الذين لم يتناولوا الأدوية الخاصة بالملاريا مهددين بإمكانية الإصابة بالداء وعليهم إجراء الفحوصات اللازمة في حال ظهور أي أعراض للداء وعن عدد الحالات المتواجدة بالمستشفى، ذكر المتحدث أنها تبلغ لحد الآن أربع حالات منهم صحافي ذهب في زيارة عمل إلى نيجيريا، وأشار المتحدث إلى أنه من المقرر أن يغادر مريضان المستشفى اليوم أو غدا بعد إجراء الفحوصات اللازمة. وعن المسؤول عن إصابة هؤلاء بالملاريا، ذكر المتحدث أن أحد المرضى لم يتم منحه الدواء، في حين أن مصاب آخر تحصل على الدواء إلا أنه لم يتناوله وهو يتحمل المسؤولية. وحمل المناصر فاضلي من باش جراح المتواجد بمستشفى القطار منذ الجمعة الماضي بسبب إصابته بداء الملاريا بعد تنقله لمناصرة "الخضر" في بوركينافاصو، النادي السياحي الجزائري ومستشفى القطار مسؤولية إصابته بداء الملاريا بسبب عدم إعطائه الحبوب المضادة لداء الملاريا وأكد المتحدث خلال زيارتنا له أمس بمستشفى القطار بباب الواد أنه سيتم مقاضاة الديوان ومستشفى القطار باعتبارههما المسؤولان عن هده الكارثة لعدم منحهم الأدوية المضادة للملاريا. وقال المتحدث الذي وافق على التحدث إلينا برغم من حالته الصحية والنفسية المتعبة وبالرغم من تعليمات مصالح الأمن وإدارة المستشفى بعدم التحدث إلى الصحافة "إن شاء الله يشفيني ربي وسوف أحاسب الجميع والعدالة بيناتنا". وأشار المتحدث إلى أن ثلاثة من أصدقائه اثنين من باب الواد وآخر من باش جراح ممن رافقوه إلى بوركينافاسو أجروا أول أمس الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم إصابتهم بالوباء. ...وزارة الصحة في سباق مع الزمن لاحتواء الوباء من جهتها، سارعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى مراسلة المؤسسات الصحية والمستشفيات لأخذ احتياطاتها وتوفير دواء الكلوروكين والإبلاغ عن احتياجاتها وتوفير مخزون من الدواء استعدادا لتسجيل أي إصابات. كما طالبت الوزارة الوصية من خلال تعليمة وقعها البروفيسور اسماعيل مصباح المدير العام للوقاية وترقية الصحة، بضرورة إبادة ورش جميع الشوارع والمناطق التي تعرف انتشار البعوض بمبيدات حشرية خلال شهري أكتوبر وديسمبر لتفادي تكاثر هذا الأخير وانتشار الوباء أكثر، مع إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للذين يتعرضون لحمى دورية مع الإبلاغ عنأي حالات إصابة بوباء الملاريا. من جهته، سارع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بوضياف عبد المالك، إلى زيارة مناصري "الخضر" المصابين بمستشفى القطار منذ يومين وأكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتهم وعودتهم سالمين إلى ذويهم. من جهة أخرى، من المقرر أن تكشف وزارة الصحة اليوم عن نتائج التحقيق في أسباب حالات الإصابة بالملاريا التي سجلت مؤخرا بالعاصمة وببعض الولايات، علما أن عدد الإصابات لحد الآن يبلغ 6، أربعة منها بمستشفى القطار. صور بعض المناصرين المصابين بداء الملاريا