يوسفي يؤكد أن الجزائر تتوفر على إمكانيات معتبرة من الموارد الطاقوية قال وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، إن الجزائر تتوفر على إمكانيات هامة من المواد الطاقوية غير التقليدية مما جعلها تحتل المرتبة الثالثة عالميا، مؤكدا أن مستويات إنتاج المحروقات ستعرف تحسنا معتبرا بالموازاة مع الاستكشافات الجديدة التي سيتم العمل على تطويرها واستغلالها خاصة في إطار المناقصة الرابعة التي تم إطلاقها مؤخرا، والتي قال إن الوزارة الوصية لن تفتح المجال إلا للشركات التي لديها خبرة واسعة في المجال ولها إمكانيات تكنولوجية عالية وأثبتت قدراتها في ميدان الاستكشاف واستغلال الطاقة عبر العالم. وأوضح وزير الطاقة في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة الذكرى ال43 لتأميم المحروقات، أن البلاد تتوفر على إمكانيات معتبرة من حيث المواد الطاقوية غير التقليدية وهو ما يتوافق والتقديرات والإحصائيات المعدة من طرف مكاتب دولية متخصصة صنفت الجزائر في المرتبة الثالثة عالميا من حيث توفرها على هذه الموارد"، مشيرا إلى أن هذه المعطيات الدولية تتطابق مع التقديرات الرسمية للمؤسسات الجزائرية المتخصصة في هذا المجال. وأكد يوسفي أن الدراسات المتعلقة بتطوير هذه الموارد تندرج في إطار سياسة تطوير الموارد الطاقوية، مشيرا بالقول "لا يمكننا تجاهل هذه الموارد الطبيعية وهو السبب الرئيس لإدراج الدراسات حول كيفيات تطوير وتسجيل هذه الموارد ضمن سياسة تطوير الموارد الطاقوية الخاصة بالقطاع". وفي ذات السياق، أوضح يوسفي أن تطوير الموارد غير التقليدية يمثل مساهمة جد هامة في رفع وتثمين الاحتياطات تضاف إلى حجم احتياطات الجزائر من الطاقات التقليدية. ومن جهة أخرى، أضاف الوزير أن مستويات إنتاج المحروقات "ستعرف تحسنا معتبرا بالموازاة مع الاستكشافات الجديدة التي سيتم العمل على تطويرها واستغلالها. وتابع بالقول إن استغلال التكنولوجيات الحديثة والتحكم بها من شأنها رفع وتحسين نسبة الاسترجاع على مستوى المناجم بما فيها المناجم القديمة على غرار حاسي مسعود. ومن جهة أخرى، كشف الوزير عن اهتمام شركات أجنبية بالمشاركة في المناقصة الدولية الرابعة للبحث واستكشاف المحروقات ومن بينها بعض مكامن النفط غير التقليدية. وذكر يوسفي أن الوزارة الوصية لن تفتح المجال إلا للشركات التي لديها خبرة واسعة في المجال ولها إمكانيات تكنولوجية عالية وأثبتت قدراتها في ميدان الاستكشاف واستغلال الطاقة عبر العالم لاسيما مجال الطاقات غير التقليدية بالجزائر. وفي نفس السياق قال الوزير إن "مخاطر الاستغلال في حالة الاستكشاف دون التوصل إلى نتيجة تبقى على عاتق المتعاملين". وكانت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات في الجزائر قد أطلقت منتصف جانفي الماضي المناقصة الدولية الرابعة لمنح 31 حقلا للبحث عن المحروقات واستغلالها. ويتعلق الأمر ب 31 منطقة من بينها 17 في الجنوب الغربي من البلاد و5 في الشمال. وتشمل المناقصة 17 منطقة خاصة بالموارد غير التقليدية (الغاز الصخري). من جهة أخرى، عاد وزير الطاقة والمناجم للحديث عن اعتداء تيقنتورين الارهابي، حيث جدد التأكيد أن "التقنيين والخبراء الأجانب الذين يعملون حاليا بمواقع الانتاج وكذلك المؤسسات حريصون مثلنا بشأن شروط الأمن". وأشار إلى أن المصالح الأمنية الجزائرية تسخر كل الإمكانيات البشرية والمادية من أجل ضمان أمن وحماية المؤسسات والعمال في القاعدة وجميع المنشآت القاعدية الخاصة بانتاج الطاقة عبر التراب الوطني". وأكد الوزير على اتخاذ إجراءات وتدابير خاصة بمعية السلطات العمومية لتفادي تكرار أي حادث من هذا القبيل مستقبلا وطمأنة الشركاء في القطاع بضمان أمن عمالهم. س.س