*يحتضنه المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر * يحتضن المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، منذ 22 مارس و إلى 5 جويلية 2014 ،معرض صور فوتوغرافية تحت عنوان"مجاهداتنا، بطلات أمتنا". جاء تنظيم هذا المعرض المبرمج في إطار احتفاليات الذكرى الخمسين للاستقلال، ليتضمن ل زهاء مائة صورة فوتوغرافية لنساء جسدن عطاءً منقطع النظير في مسار الثورة التحريرية الكبرى الجزائرية. من بين من يخلد المعرض ذكراهن، زبيدة عميرات وزهرة ظريف وخديجة بلقندوز ومريم بن محمد ووالي سنوسي وصافية بنناج وجانين ناجية بلخوجة وجاكلين قروجي وفطيمة لويزة وردان ومليكة لعمري وباية بهلول وجيلبرت سبورتيس وفطيمة أوزقان وعفون حرة وهندة وغيرهن. تطلب المعرض عمل بحثي حثيث لجمع هذا الكم الهائل من الصور المعبرة، وهو الجهد الذي اضطلع به كل من ناجة مخلوف وشريف بن يوسف اللذين ساهما، كل من جهته، بالانتقال لمقابلة تلك النسوة الخالدات بعطائهن للقضية الوطنية والفريدات بمسارهن الجهادي البطولي من أجل الحرية. من بين أهداف المعرض، نفض غبار النسيان عن "تراث تاريخي يضيع"، وذلك من خلال عرض صور حالية وأخرى تاريخية لمناضلات شاركن في ثورة نوفمبر 1954 ، ليكون موضوع المعرض متمحورا حول جانبين مهمين، هما "مشاهد لمجاهدة، امرأة مكافحة"، من إنجاز المصورة الشابة ناجة مخلوف، "حياة يوم"، من إنجاز شريف بن يوسف. وقد تم إرفاق الصور بنصوص عفوية وبتحاليل مهمة بقلم المؤرخة مليكة القورصو.احتاجت ناجة مخلوف لثلاث سنوات حتى تتمكن من جمع صور المعرض. وقد قامت بذلك في إطار مشروع عمل ثلاثي التوجه، بدأ بمحور عنوانه "نساء حاضرات"، عرضت المصورة والمخرجة من خلاله صورا لنساء قبائليات من جزائر اليوم. كما حمل المحور الثاني من مشروعها عنوانا معبرا هو "الله غالب" وهو المعرض الحالي الحامل لصور نساء مجاهدات. أما المحور الثالث، فقد حاول الإشارة إلى صور نساء من الصحراء. من جهته، حاول بن يوسف شريف عبر صوره الكبيرة المحينة، بالأسود والأبيض والموضوعة خلال عملية تركيب صور المعرض، في إطار حركية لصور عكستها عدسات الآلة عبر سنوات "الجمر"، "التصميم"، بالرغم من غبار السنين التي مرت على لحظات تلك الصور الحاملة لنظرة مباشرة وهادئة، معبرة عن شجاعة وإخلاص خلدهما الزمن.توازيا مع هذه الصور الملصقة، يتم عرض فيلمين أحدهما شريط يحمل عنوان "المجاهدة" وهو شهادة لجيلبرت سبورسيس، نقلتها للتاريخ ناجة مخلوف من باريس، في بيت المناضلة المجاهدة. أمام الكاميرا، قصت المجاهدة على محاوِرتها سنوات نضالها قبل الثورة التحريرية الكبرى وأثناءها. تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المعرض قد تم اختياره في "معهد البحث والدراسة للمغرب العربي والشرق الأوسط ، الكائن مقره في باريس، وذلك في صيف 2013 . كما تم اختياره في احتفالية جرت في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر من عام 2013 في منطقة نورماندي الفرنسية ، كما قرر المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في 2014 إيصال عدد الصور إلى الثلاثين ليكون معرض العاصمة،الحالي، مكانا لرؤية تلك المجسمات لنساء خالدات، إلى غاية الخامس جويلية 2014. *عن مجلة استخبار بتصرف*