تعرف تظاهرة الأبواب المفتوحة على تراث مدينة تبسة وما تزخر به من معالم ومواقع أثرية منذ افتتاحها مطلع الأسبوع الجاري إقبالا ملفتا للجمهور للتعرف عن قرب على الآثار والحضارات المتعاقبة على هذه المنطقة الحدودية حسبما لوحظ. وقد لاقت دار الثقافة "محمد الشبوكي" والمتحف الأثري بوسط المدينة والمسرح الروماني والمتحف الروماني في الهواء الطلق والكنيسة المسيحية توافد عديد الزوار من الولاية وخارجها للإطلاع والتعرف على ما تكنزه هذه المنطقة وذلك بمناسبة شهر التراث (18 أبريل إلى 18 ماي) المنظم هذه السنة تحت شعار "التراث الثقافي بين المعرفة والمهارة في زمن الرقمنة". وقد بادر إلى تنظيم هذه التظاهرة مديرية الثقافة بالتنسيق مع عديد الجمعيات الثقافية المهتمة بالثقافة والتراث وغرفة الحرف والصناعات التقليدية وفرع الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية لولاية تبسة. ويتضمن برنامج هذه الأبواب المفتوحة لقاءات تحسيسية بإذاعة الجزائر من تبسة موجهة أساسا لتلاميذ أطوار التعليم الثلاثة (الابتدائي والمتوسط والثانوي) إلى جانب تنظيم مسابقة حول أفضل موقع "واب" خاص بالتراث الثقافي ومسابقة أخرى خاصة بالأمثال والحكم والشعر الشعبي لهذه المنطقة حسب مسؤولي القطاع بالولاية علاوة على مسابقة لأفضل شريط وثائقي لأحسن المعالم الأثرية بالولاية.للإشارة فإن ولاية تبسة تعد من أهم المناطق الأثرية العريقة في الجزائر حيث تضم لوحدها 23 معلما أثريا مصنفا تشهد كلها على تعاقب الحضارات عليها مثل المسرح الروماني والكنيسة المسيحية والأسوار ومعبد مينارف وقوس النصر ومعصرة برزقان وغير ذلك من الآثار العريقة التي تزخر بها تيفاست