عرفت عدة مناطق بولاية البويرة، خاصة سور الغزلان، أمشدالله وأهل القصر، تسجيل إصابات بمرض السرطان الذي أدى في معظم الحالات إلى وفاة المصابين. وقد أجريت عدة دراسات لتشخيص أسباب تفشي الوباء خاصة، إلا أنه ولحد الآن لم تأت الأبحاث والتحاليل بأية نتيجة. في هذا السياق، نظم النادي العلمي «ثافاث نجرجر» لكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، يوما دراسيا احتضنته قاعة المحاضرات لجامعة أكلي محند ولحاج. التظاهرة حضرتها «الشعب» لإطلاع القراء على محتويات النتائج وتحاليل المختصين لتشخيص المرض والوقاية منه. اللقاء الذي تميز بتدخل عدة أطباء ومختصين الذين أعطوا تفاصيل حول المرض الذي تتميز خلاياه بقدرتها على غزو الأنسجة وتدميرها. بالنسبة لأسباب ظهور هذا المرض الخبيث، الذي في أغلب الأحيان ينهش جسم الإنسان بسرعة قد لا تتعدى شهرين ليقضي على المصاب. وإن كان المرض واحدا، إلا أنه، وبحسب المختصين، تتعدد الأسباب، منها تلوث البيئة، المواد الغذائية المعلبة والتي انتهت صلاحية استهلاكها، بعض الأسمدة، العوامل الكيميائية المسرطنة والمستعملة في مجال البناء وتسقيف المنازل وأنابيب صرف المياه وتناول المشروبات الكحولية والسجائر. كما يمكن أن يكون وراثيا، مثل سرطان الثدي عند النساء، حيث تم التطرق إلى كيفية تشخيصه وذلك عن طريق الأعراض المعروفة عند المختصين، يتصدرها نقص في الوزن خلال فترة وجيزة. نظرا لخطورة الداء، فإن الدولة اتخذت كل التدابير وذلك بفتح مراكز علاج مرض السرطان على مستوي عدة مناطق للتقليل من معانات هذه الفئة وتم استحداث العلاج عن طريق الإشعاع حتى في المنازل. و تم مؤخرا تجهيز مصلحة على مستوى مستشفي محمد بوضياف بأحدث التجهيزات للتكفل بمرضى السرطان، بعد أن كانوا يتنقلون إلى العاصمة والولايات المجاورة، وفي أغلب الأحيان فإن مواعيد الفحوصات تكون بعد وفاة المريض. في هذا السياق، اعتبر المختصون أن الوسيلة الأنجع هي الوقاية، مثل الإقلاع عن التدخين، الفحص المبكر، أكل الفواكه والخضر، النشاط البدني والنظافة الشخصية.