التخريب الذي يمس تجهيزات السكك الحديدية يؤثر سلبا على مواعيده يعرف القطار الرابط بين البليدة باتجاه العاصمة تذبذبا في مواعيد الانطلاق والوصول على مدار اليوم ومنذ فترة، الأمر الذي "يقلق" الزبائن خاصة وأنه يتسبب في تأخر أغلبهم في الوصول إلي مقر عملهم في الأوقات المحددة. رغم إقرار الزبائن بوجود تحسن في الخدمات المقدمة من طرف الشركة الوطنية للسكك الحديدية خاصة بعد بدء العمل بالقطارات الكهربائية الخدمة إلا أنهم يشتكون من التذبذب المستمر في مواعيد سير رحلة البليدة-الجزائر العاصمة، فرغم أن الزبائن فضلوا القطار علي الحافلات والمركبات تفاديا لزحمة الطرقات إلا أنهم باتوا يواجهون يوميا واقع تذبذب مواعيد رحلات قطارات الضاحية الغربية. وأكد أغلب مستعملي قطار البليدة العاصمة علي أن النقطة السوداء التي تؤرقهم هو التذبذب في مواعيد انطلاق القطار التي تعرف تأخرا مما لا يسمح للأغلبية بالوصول إلي العمل في الأوقات المحددة، وألحوا علي ضرورة تدارك الوضع واحترام المواعيد، وبالمقابل أجمعوا علي تحسن الخدمات كالنظافة وتوفر المكيفات الهوائية التي تعطي الراحة للراكب. وقال ياسين بن جاب الله، المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في تصريح إعلامي إن التأخر الذي تعرفه خطوط رحلات الضاحية الغربية (الجزائر – العفرون) وحتى رحلات الضاحية الشرقية (الجزائر – الرغاية) مرده التخريب الذي يمس مختلف تجهيزات السكك الحديدية ومن بينها الإشارات الضوئية التي يفترض أن توجه سائقي القطارات وهو التصرف أي التخريب -كما قال – الذي يتكرر في كل مرة وحتى بعد إصلاح تلك الإشارات". وأضاف أن تعطل هذه الأخيرة يضطر السائقين للعمل بطريقة تقليدية، إذ يتوجب عليهم التخفيف من سرعتهم وهو ما يفسر التأخر في مواعيد الوصول والانطلاق من المحطاتكما هو محدد مسبقا وكما تشير إليه مواعيد الرحلات، كما أن التخفيف من السرعة وأحيانا التوقف يعد "بديلا عن عمل الإشارات الضوئية التي تم تخريبها ويتم تفاديا لوقوع حوادث اصطدام بين القطارات". مالك.ز