1692 قتيل في حوادث المرور خلال السداسي الأول من العام الجاري وكشف بيان مصالح الدرك بأن من بين أسباب حوادث المرور أن ما يعادل نسبة 88.91 % من حوادث المرور راجعة إلى عامل العنصر البشري، حيث بلغ عدد الحوادث الناجمة عن فقدان اليسطرة 2849 حادث بنسبة 24 بالمائة من مجموع الحوادث التي تسبب فيها العنصر البشري ، بينما حظيت السرعة المفرطة بالتسبب في 2234 حادث مروري ، تلته حوادث التجاوز الخطير ب 1235 حادث، بينما نال سبب عدم احترام المسافة الفاصلة ما نسبته 6.43 بالمائة من مجموع الحوادث المرتبطة بالعنصر البشري، أي ما يعادل 756 حادث مروري، في حين بلغت الحوادث الناجمة عن لامبالاة المارة 1102 حادث بنسبة 9.37 بالمائة من مجموع الحوادث ذات الصلة بالعنصر البشري . بينما كشفت إحصاءات مصالح الدرك الوطني أن ما نسبته 11.09 بالمائة فقط من مجموع الحوادث راجعة إلى حالة الطرقات أو المركبات والمحيط. وأوضح البيان بأن تبقى المركبات الخفيفة السياحية، تتصدر القائمة من حيث تورطها في ارتكاب حوادث المرور التي بلغت 12841 مركبة أي ما يعادل نسبة 71.17%، وهذا راجع إلى كون هذا الصنف هو الأكثر إنتشارا في الطرقات بحيث يمثل أكبر نسبة من المركبات المكونة للحظيرة الوطنية، كما تجدر الإشارة إلى أن فئة مركبات النقل المشترك والتي تشمل مركبات البضائع، للمسافرين، سيارات الأجرة .. قد تورطت في إحداث 2477 حادث، نتج عنهم 5383 ضحية منهم 503 قتيل أي ما يعادل 21.07 بالمائة من مجموع الحوادث، أما مركبات النقل الجماعي "J09، J05 " كانا مصدر وقوع 371 حادث، خلف 64 قتيلا و 783 جريح ما يعادل نسبة 14.98 بالمائة من مجموع الحوادث المتورط فيها النقل المشترك. بينما بلغت شريحة الشباب التي تقع بين 25 و34 سنة الأكثر تهورا وتورطا على الطرقات وهذا بتسببها في ما يعادل 34.29 بالمائة من مجموع الحوادث المرورية للسداسي الأول من العام الجاري بتسببهم في 6187 حالة حادث مروري، وهذا بسبب ميولهم للمغامرة أثناء سياقة السيارات.. وأفاد إحصاء الدرك بأن من مجموع 18042 سائق مركبة متورط في حوادث المرور، تم تسجيل 7971 سائق، أي ما يعادل نسبة 44.18 بالمائة حائزين على رخصة السياقة مابين سنتين إلى خمس سنوات، كما سجل 3847 سائق أي ما يعادل نسبة 21.42 بالمائة حائزين على رخصة السياقة أقل من سنتين، وهذا بالرغم من وجوب تحديد السرعة ب 80 كلم/سا، بالنسبة للسائقين الحائزين على رخصة السياقة أقل من سنتين كما هو منصوص عليه في القانون. وكشف الاحصاء بأن عدد المتوفين كان أغلبهم رجالا وهذا ب 1404 ضحية بينما بلغت عدد النساء الضحايا في الطرقات 288 ضحية خلال السداسي الأول من 2009، ليفيد الإحصاء بأن الشباب الأقل من 30 سنة هم جل الضحايا بنسبة 48.41 بالمائة من مجموع ضحيا الطرقات. وأوضح إحصاء بيان الدرك الوطني الذي تضمن الإحصاء أن نتائج حصيلة السداسي الأول لحوادث المرور لسنة 2009 ، تأكد مرة أخرى بأن ظاهرة اللاأمن المروري لازالت قائمة، وتتطلب تضافر المجهودات من قبل المعنيين بالسلامة المرورية للحد من آثارها المأساوية والتقليل من الضحايا، لتبقى مسؤولية العنصر البشري قائمة بنسبة جد هامة مقارنة بباقي العوامل المؤدية لحوادث المرور، وعليه يجب تركيز جميع المجهودات والدراسات حول الإنسان كونه "سائق" الذي يعتبر الكفيل الوحيد من التقليل من حوادث المرور.