أصبحت أزمة العطش عبر مختلف قرى ومداشر بلديات ولاية البويرة من ابرز اهتمامات السكان بعدما أصبحت شغلهم الشاغل جراء غياب المياه الصالحة للشرب في عز هذا الفصل الحار الذي يتزايد الطلب وكثرة استعمالات هذه المادة الحيوية التي أجبرت العديد من السكان على البحث عن قطرة ماء من مختلف الينابيع والآبار المتواجدة بالقرب من قراهم وبلدياتهم جراء غياب شبكة الربط بمياه السدود والتي تعرف تأخرا كبيرا في تزويد العديد من المناطق بعملية الربط بمياه السدود التي تدخل ضمن التحويلات الكبرى لمياه السدود التي منها من انتهت الاشغال بها ومنها أخرى لا تزال قيد الانجاز لاسيما ان الولاية تتوفر على 3 سدود منها سد كودية اسردون الذي يعتبر ثاني أكبر سد في الجزائر والذي يزود عدة بلديات ل5 ولايات بطاقة استيعاب تصل إلى 640 مليون متر مكعب والذي من شأنه القضاء على ازمة العطش التي تعاني منها الولاية أين يتفاقم الوضع مع حلول كل فصل صيف عبر عدة قرى خاصة النائية التابعة لبلدية عين بسام غرب البويرة ويتعلق الامر بكل من أولاد الخميس، الخنانثة، أولاد ابراهيم، أولاد زيان ، سيدي يحيى، الموانع، الروابعية، الشبوبية والدرايسية وغيرها التي تعاني من ندرة المياه الصالحة للشرب وذلك على مدار ايام السنة مما يضطر السكان للبحث عن قطرة ماء من مختلف الينابيع والآبار المتواجدة بالمنطقة في حين العائلات الاخرى تعتمد على صهاريج المياه التي تفوق 1000 دج هذه الاخيرة التي كوت جيوبهم في ظل تدني القدرة الشرائية وكذا نقص المياه الجوفية بالرغم من استفادة البلدية من مشروع الربط بمياه سد تلسديت، وهي الازمة التي يعيشها سكان بلدية سوق الخميس وقريتي الزنايقية والتلايحية ببلدية الخبوزية بنفس الجهة التي يشكو سكانها من غياب المياه منذ بداية الصائفة إلى جانب مشكل تلوث المياه عبر عدة أحياء ببلدية الخبوزية مما استدعى ايفاد لجنة تحقيق ولائية للوقوف على المشكل الذي يهدد حياة السكان الذين أجبرهم الامر على البحث عن المياه الصالحة للشرب وكما دفعت بالسكان للخروج إلى الشارع وتنظيم عدة احتجاجات أمام مقرات البلدية والدائرة وكذا الولاية للمطالبة بضرورة تدخل السلطات للتكفل بانشغالهم وتحسين ظروفهم المعيشية لتنتقل موجة الاحتجاجات إلى عدة بلديات من الجهة الشرقية كحيزر والتي ينتظر تزويدها بشبكة الربط بمياه سد تلسديت لإنهاء معاناتهم مع رحلة البحث عن قطرة ماء من المياه الجوفية المتواجدة تحت سفوح جبال تيكجدة بالإضافة إلى ذلك يواجه سكان عدة قرى تابعة لبلدية أحنيف ندرة المياه الصالحة للشرب التي أرقت حياتهم منذ عدة سنوات بالرغم من استفادتها من مشروع الربط بمياه سد تلسديت إلى جانب ربط بلدية الشرفة، أث منصور وأمشدالة التي من المنتظر ربطها قبل نهاية هذه الصائفة وهو المشكل الذي طفى من بين أبرز اهتمامات قرية أث يخلف بامشدالة التي لا يزال السكان بها يعانيون من أزمة العطش خاصة وأنها تتزود من مياه عنصر أبركان التي لاتزور حنفياتهم منذ 4 سنوات كونه يزود 5 بلديات دائرة أمشدالة والذي تتراجع مياهه مع كل صائفة وأمام تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية والذي تلوثت مياهه بسبب قدم الانابيب التي تعتبر من بين الأسباب التي حرمت العديد من السكان من الاستفادة من مياه الشرب بعد تعرض شبكات الربط إلى اهتراء مما تسبب في تسرب مياه هذه الاخيرة التي ينجر عنها الانقطاعات المتكررة للمياه عبر العديد من المناطق والتي غالبا ما تدوم لأزيد من أسبوع أو أكثر مما يثير استياء وتذمر السكان الذين طالبوا بإيجاد حل لمشكل نقص التزود بالمياه ليضاف إلى ذلك مشكل سوء التسيير في توزيع هذه المياه عبر عدة مناطق والأحياء كسور الغزلان والهاشمية جنوب البويرة وغيرها من البلديات، في ما تواجه بعض المناطق مشكل التذبذب والانقطاعات المتكررة التي تفوق الاسبوع. وأمام هذه الوضعية يأمل سكان عدة مناطق بالولاية توسيع مشاريع الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب وتجديد قنوات الربط القديمة بهذه المادة الحيوية مع ايجاد حلول من شأنها جمع مياه الينابيع الطبيعية واستغلالها لتزويد السكان لإنهاء معاناتهم مع أزمة العطش التي يواجهها السكان مع حلول كل صيف. أمال ع