في الذكرى ال*58 *لانعقاد مؤتمر الصومام تحولت أمس، قرية افري اوزلقان ببجاية قبلة للشخصات والاحزاب السياسة التي سارعت لاحياء الذكرى ال*58 *لانعقاد مؤتمر الصمام الذي يعد من بين اهم المحطات التارخية في مسار الثورة التحريرية*. *وعلى رأس الاحزاب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية الذي ترحم على ارواح الشهداء بمقبرة قرية افري التي تضم اكثر من* 150 *شهيدا قبل التوجه الى المسرح الجهوي مالك بوقرموح، المخصص لاحتضان المتلقى الوطني حول مؤتمر الصومام ومجموعة من المحاضرات التي يلقيها على مدار* 3 *ايام شخصيات ومؤرخين وكتاب وصانعي هذا الحدث التارخي امثال رئيس الحكومة السابق احمد غزالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق كريم يونس ،الرئيس الاسبق للارسدي سعيد سعدي والحالي محسن بلعباس*.. *الخ الذين أجمعوا أن مؤتمر الصومام يبقى مشروعا صالحا في كل مكان وزمان لبناء دولة ديمقراطية وعصرية وفق مبادئ ثورة نوفمبر الخالدة ويمكن اعتمادها في الوقت الراهن ارضية لاقامة دولة عصرية ديموقراطية تحترم فيها حقوق الانسان والحريات الفردية والجماعية وعاملا لتوحيد صفوف الشعب الجزائري، كما تمناه الشهداء وقادة هذه المحطة التارخية وعلى رأسهم كريم بلقاسم عبان رمضان، العربي بن مهيدي، بيطاط رابح واخرون، وإن كان هدف وثيقة مؤتمر الصومام هو مواجهة العدو وافشال كل مخططاته وجمع كل فعاليات الثورة في تلك المرحلة فان الهدف اليوم هو لم شمل كل الجزائريين لمواجهة الاخطار التي تترصد بالجزائر وعلى رأسها خطر الارهاب*.* من جهته حزب جبهة القوى الاشتراكية لم يخالف الموعد وكان حاضرا لاحياء الحدث بترحمه على أرواح الشهداء واثنى بالمناسبة على دور الولاية الثالثة في لم شمل الشعب الجزائري خلال الحرب التحريرية من اجل مواجهة اكبر قوة استعمارية ليس بالاسلحة والعتاد بل بالعزيمة والشجاعة والروح الوطنية*. *كما استغل الافافاس المناسبة ليؤكد على لسان أمينه العام الجديد محمد نبوانه مقتنع، بأن مبادرة* "* الاجماع الوطني*" *التي طرحها للاجماع بين المعارضة والسلطة ستجد مكانها في المجتمع وأبدى تفاءله لتحقيق نتيجة رغم ان الامر ليس سهلا*.* خالد تزغارت رئيس حزب منتدى الاشتراكي المنشق عن الافافاس كان حاضرا وكان في موعد احياة الذكرى المزدوجة لاحداث* 20 *اوت* 1955 *وذكرى انعقاد مؤتمر الصومام* 20 *اوت* 1956*، وأكد أن وثيقة مؤتمر الصومام يعد النواة الصلبة والدائمة لتحرير الوطن إبان الثورة بوضع مؤسسات الدولة وبناء وتطوير هذه المؤسسات في عهد الاستقلال لتحقيق احلام الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس لتعيش الجزائر حرة مستقلة*. *وأمل هذه الاحزاب هو الدعوة الى تحقيق الوحدة الوطنية، كما كان الشأن بالامس حين وحد مؤتمر الصومام كل الجزائريين وصنعوا مستقبلهم بنفسهم دون الاعتماد على الغير*.* ق وزنة