ذكرت مصادر موثوق بها، أن قيادة الأفافاس أعطت تعليمات صارمة لكل قياديي الحزب ومنتخبيه عبر الولايات بعدم المشاركة والمساهمة في تنظيم الاحتفالات الرسمية بالذكرى الستين لانعقاد مؤتمر الصومام، احتجاجا على محتوى البرنامج المعد بالمناسبة، ويتضمن تخصيص رئيس الجمهورية بتكريم من قبل الأسرة الثورية ومسؤولين في الجهاز التنفيذي. وعبّر مسؤولون بالأفافاس عن امتعاضهم لمشاهدة صورة الرئيس ضمن الديكور العام للمهرجانات التي تنظم بولاية بجاية، في إطار الاحتفالات بالذكرى مؤتمر الصومام. مصدر من الأفافاس، قال إن جميع المنتخبين والمناضلين سيتوجهون مباشرة يوم السبت 20 أوت إلى قرية إفري، مقر انعقاد مؤتمر الصومام، حيث سينظم الأمين الأول للحزب عبد المالك بوشافع تجمعا شعبيا تحت شعار “من إجماع لتحرير الوطن إلى إجماع لتحرير الشعب”. وجاء في بيان للحزب، أن الأفافاس لا يزال وفيا لروح ميثاق الصومام ومؤمنا بشعاراته المتمثلة في أولوية السياسي على العسكري، وأن الكفاح القادم سيكون من أجل تجسيد هذه المبادئ التي من دونها لن تجد الديمقراطية سبيلا في هذا الوطن، وأن روح الدولة الجزائرية التي مات من أجلها الملايين من الجزائريين، معلق إلى حبل وثيق وفلسفة مؤتمر الصومام الذي تعارضه الجماعة المستولية على السلطة، حسب بيان الأفافاس.