تنديدا ب "استخفاف" الوزارة بمطالبه قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كنابست الموسع" العودة إلى الاحتجاج، بهدف افتكاك مطالبه ووضع حد لما أسماه باستخفاف الوزارة الوصية به، داعيا الوزير الأول إلى الوفاء بتعهداته التي أطلقها بعد إضراب النقابة الأخير. وأعرب المجلس الوطني لنقابة الكنابست -خلال اجتماعه الأخير نهاية الأسبوع الماضي -عن تذمره من تعامل الوزارة مع الملفات التي تطرحها النقابة، والمتمثلة في الترقية في الرتب المستحدثة وملف أساتدة التعليم التقني والآيلين للزوال من معلمي المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي وكذا ملف طب العمل والسكن إلى جانب التقاعد وملف الخدمات الاجتماعية ( تماطل الوصاية في تنصيب اللجنة الحكومية وصب المخلفات المالية). واستعرض المجلس خلال اجتماعه المشاكل التي رافقت الدخول المدرسي الأخير؛ من ارتفاع نسبة الاكتظاظ في الأقسام والنقص الفادح في الهياكل والتأطير التربوي والإداري، معيبا غياب سياسة واضحة لتأمين المؤسسات التربوية من الاعتداءات الخارجية، مشيرا إلى الظروف الاستثنائية والصعبة التي عاشتها بعض ولايات الجنوب وساهمت في تأجيل انطلاق الدروس لأكثر من 3 أسابيع. من جانب آخر، عبرت النقابة عن خيبة أملها من ردود وزارة التربية حول المطالب التي رفعتها إليها واستمرار الممارسات البيروقراطية التي لا تمت للتربية بصلة، مشبهة تعامل الوزارة معها بطريقة الوظائف المنزلية، فضلا عن غياب أي تفاوض جاد والتعدي المفضوح على المحاضر الموقعة بين الجانبين، خصوصا ما تعلق بتحويل المناصب المخصصة للترقية وعدم فتح مسابقات الترقية والتنصل من الالتزامات كالادماج في الرتب المستحدثة و…غيرها. ودعت نقابة "الكنابست" الأساتذة والمعلمين عبر الأطوار الثلاث الى الاستعداد للعودة إلى حركات احتجاجية كبيرة، معتبرا بأن "الاحتجاج" هو اللغة الوحيدة التي تفهمها وزارة التربية الوطنية وذلك من اجل افتكاك المطالب والحفاظ على المكتسبات، داعية إلى عقد جمعيات عامة لاقتراح الطرق الكفيلة لتجسيد هذا الهدف. إلى ذلك، قرر المجلس تنظيم دورة خصصها لبحث ومعالجة الأمور التنظيمية وانتشار النقابة على مستوى لطورين الابتدائي والمتوسط، وهذا يومي 24 و25 أكتوبر الجاري، على أن تعقد لاحقا جلسة أخرى للمجلس الوطني لدراسة تقارير الولايات واتخاذ القرار المناسب الذي يتبناه المدرسون في الأطوار الثلاثة. ف.ال