أكدت تطابق وجهات نظرها مع واشنطن بخصوص الحل السياسي الجزائر تؤكد أن تحقيق الاستقرار سريعا في ليبيا سيساعد على عودة السلم إلى مالي أكد أمس وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل أن المقاربة الجزائريةوالأمريكية وكذا مقاربة الأممالمتحدة بشأن الوضع في ليبيا تصب في اتجاه حل سياسي في هذا البلد. وأوضح مساهل عقب جلسة عمل مع الجنرال دافيد رودريغاز قائد أفريكوم الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر أن "المقاربة الجزائريةوالأمريكية وكذا الأممالمتحدة والمجتمع الدولي تصب في اتجاه حل سياسي يسمح ببروز حكومة وفاق وطني في ليبيا". وأضاف الوزير أن "الاستقرار في ليبيا هام ليس فقط بالنسبة للبلدان المجاورة المعنية مباشرة مثل الجزائر وتونس ومصر وتشاد والنيجر وإنما أيضا بالنسبة لأمن واستقرار المنطقة والفضاء المتوسطي". وفي ذات السياق أشار مساهل انه تطرق مع قائد افريكوم إلى "العلاقة" بين الوضع السائد في ليبيا وشمال مالي والنيجر موضحا أن "تحقيق الاستقرار سريعا في ليبيا سيساعد أكثر على استقرار الوضع في مالي". واعتبر مساهل انه العدو معروف موضحا أن "الأمر يتعلق بالجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة. كما اعتبر وزير الشؤون المغاربية انه "كلما استقر الوضع كلما تسنى تنظيم أفضل لمكافحة الجماعات الإرهابية والإجرامية" واصفا من جهة أخرى توقيع اتفاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي "بالمرحلة الهامة جدا لاستقرار هذا البلد". وفي حديثه عن التعاون بين الجزائر والولايات المتحدة أشار إلى أنه "لا يقتصر فقط على المسائل الأمنية أو العسكرية وإنما يشمل أيضا كافة مجالات الشراكة". وأضاف أن "المبادلات بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية لا تقتصر هي الأخرى على المسائل الأمنية أو العسكرية فحسب وإنما تمس تقريبا التعاون في جميع الميادين بشكل عام مع هذا الشريك الهام". وللإشارة فان الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كان قد استقبل أول أمس بمقر وزارة الدفاع الوطني، الجنرال دافيد رودريغز، قائد الأفريكوم. وقد أجرى الطرفان محادثات بحضور إطارات سامية من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي والوفد المرافق للمسؤول العسكري الأمريكي وتناولا المسائل ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالوضع الأمني السائد بمنطقة الساحل والجوار من أجل تنسيق أفضل في مجال تبادل الاستعلام والخبرات في هذا الإطار.