استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال أمس، بالجزائر العاصمة، الجنرال دافيد رودريغاز قائد أفريكوم الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، وخلال هذا اللقاء تبادل الوزير الأول والمسؤول الأمريكي، وجهات النظر حول عدد من القضايا المتعلقة بالوضع الأمني السائد بالقارة الإفريقية ولاسيما بشبه المنطقة، حسب بيان لمصالح الوزير الأول، كما تناول المسؤولان التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل وكذا الجهود المبذولة من أجل استتباب السلم والاستقرار ، وقد سمح هذا اللقاء أيضا بالتطرق إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بالأحداث الدولية الراهنة . وكان الجنرال دافيد رودريغاز صرح أن العلاقات الجزائريةالأمريكية التي تعود إلى عدة سنوات، تطبعها الثقة . وقال في تصريح للصحافة عقب جلسة العمل الذي جمعته مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل تربطنا علاقات مع الجزائر تعود إلى عدة سنوات وخلال طيلة هذه الفترة تمكنا من بناء ثقة متبادلة . وبعد أن أكد أنه استحسن كثيرا تبادل وجهات النظر مع مساهل حول جهود الجزائر فيما يخص الاستقرار في المنطقة، أوضح قائد أفريكوم أنه تطرق إلى السبل والوسائل الكفيلة بدعم الجزائر على هذا الدرب. وأكد من جهته، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل أمس، أن المقاربة الجزائريةوالأمريكية وكذا مقاربة الأممالمتحدة بشأن الوضع في ليبيا تصب في اتجاه حل سياسي في هذا البلد. وأوضح مساهل عقب جلسة عمل مع الجنرال دافيد رودريغاز، قائد أفريكوم، أن المقاربة الجزائريةوالأمريكية وكذا الأممالمتحدة والمجتمع الدولي تصب في اتجاه حل سياسي يسمح ببروز حكومة وفاق وطني في ليبيا . وأضاف الوزير أن الاستقرار في ليبيا هام ليس فقط بالنسبة للبلدان المجاورة المعنية مباشرة مثل الجزائر وتونس ومصر والتشاد والنيجر وإنما أيضا بالنسبة لأمن واستقرار المنطقة والفضاء المتوسطي . وفي ذات السياق، أشار مساهل أنه تطرق مع قائد افريكوم إلى العلاقة بين الوضع السائد في ليبيا وشمال مالي والنيجر موضحا أن تحقيق الاستقرار سريعا في ليبيا سيساعد أكثر على استقرار الوضع في مالي . واعتبر مساهل أن العدو معروف ، موضحا أن الأمر يتعلق بالجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة . كما اعتبر وزير الشؤون المغاربية أنه كلما استقر الوضع، كلما تسنى تنظيم أفضل لمكافحة الجماعات الإرهابية والإجرامية ، واصفا من جهة أخرى توقيع اتفاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي بالمرحلة الهامة جدا لاستقرار هذا البلد . وفي حديثه عن التعاون بين الجزائر والولايات المتحدة أشار إلى أنه لا يقتصر فقط على المسائل الأمنية أو العسكرية وإنما يشمل أيضا كافة مجالات الشراكة . وأضاف أن المبادلات بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية لا تقتصر هي الأخرى على المسائل الأمنية أو العسكرية فحسب، وإنما تمس تقريبا التعاون في جميع الميادين بشكل عام مع هذا الشريك الهام .