تصادق سلطات الاحتلال الإسرائيلي على خطة لبناء مئات الوحدات في بؤر استيطانية معزولة، وبذلك تضع "الإدارة المدنية الإسرائيلية" نهاية لما وصفته بتجميد الأنشطة الاستيطانية في المستوطنات النائية. وأفادت صحيفة هآرتس بأن الإدارة المدنية -وهي ذراع الحكومة في أراضي السلطة الفلسطينية- ستجتمع للمصادقة على مخطط يشتمل على بناء 886 وحدة استيطانية بعد عام امتنعت فيه هذه السلطات عن المصادقة على أي مخططات من هذا القبيل، ومن المتوقع أيضا أن تصادق على 179 وحدة استيطانية، بنيت دون قرار حكومي قبل عشرين عاما. وقالت الصحيفة إن هذا المخطط جزء من جهود وزير الدفاع موشيه ياعلون للمصالحة مع المستوطنين واسترضائهم، بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية القاضي بهدم مبنيين أقامهما المستوطنون في مستوطنة بيت إيل شرق رام الله. وقالت الصحيفة إن الوحدات الاستيطانية ستتوزع على مستوطنات بيت إيل شرق مدينة رام الله، ومعاليه أدوميم شرق القدس، وغفعات زئيف شمالي القدس، وفي مستوطنة بيت أرييه قرب رام الله. ويأتي هذا القرار بعد ساعات من انتهاء زيارة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى إسرائيل، حيث تعارض الولاياتالمتحدة الاستيطان في أراضي السلطة الفلسطينية. من جانبه نفى وزير التعليم نفتالي بنيت وزعيم حزب "البيت اليهودي" في تصريحات صحفية أمس وجود أي تجميد للاستيطان في الضفة الغربية، مطالبا بتسريع وتيرة البناء فيها، بينما أكدت حركة "السلام الآن"، اليسارية الإسرائيلية في عدة تقارير أصدرتها مؤخرا أن البناء مستمر في معظم المستوطنات. وتقول السلطة الفلسطينية، إن المستوطنات ومشاريع البنية التحتية المرتبطة بها، تلتهم نحو 40% من مساحة الضفة الغربية، في حين يبلغ عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية ومدينة القدس نحو نصف مليون مستوطن. وكالات