مظاهرات حاشدة تاريخية شهدتها الأحد عديد المدن البرازيلية كان مطلبها المشترك رحيل الرئيسة ديلما روسيف، في ساو باولو تظاهر حوالي مليون وأربعمائة ألف برازيلي بشعارات مناهضة للرئيسة اليسارية، نفس المشهد عرفته ريو دي جانيرو حيث تظاهر مئات الآلاف في معقل الألعاب الأولمبية للصيف المقبل، الراية البرازيلية اختلطت بشعارات ويافطات مندّدة كلّها بديلما روسيف. متظاهرة قالت:" أشعر بالذنب، آمنت بحزب العمال مثل كل الشعب البرازيلي ولكن لم نجد معه سوى الفساد، لذلك فإنّنا اليوم نريد رحيل كل الفسادين." متظاهر آخر قال:"لا يمكن أن نتحمل الفساد بعد الآن، نحن نؤيد استضافة بلادنا للألعاب الأولمبية وكل الأحداث الكبرى الأخرى، كما نؤيد كل عملية ساعية لتحقيق التنمية، لكن المشكلة تتمثل في افتقار بلدنا لحكام يمتلكون الفعالية كما أنّ الفساد برز بشكل واسع." منذ ما يزيد عن سنة ديلما روسيف تواجه أزمة سياسة حادّة بعد الكشف عن تورط عدد من مقربيها في فضائح فساد كبيرة متربطة ببيتروناس شركة النفط العملاقة بالبرازيل. وما زاد من هشاشة الوضع لروسيف المشاكل القضائية الأخيرة لمرشدها الرئيس السابق لويس إينياسيو لولا دا سيلفا الذي فقد الكثير من الشعبية التي كان يتمتع بها في البرازيل.