نقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر أمنية تأكيدها أن استنفارا أمنيا تشهده تركيا حاليا، بحثا عن ثلاثة أشخاص ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية، حيث ألغيت العديد من الفعاليات الرياضية، بينما أكد الرئيس التركي عزم بلاده مواصلة محاربة "الإرهاب". وتحدثت المصادر عن معلومات أمنية تؤكد أن هؤلاء الثلاثة يسعون إلى القيام بأعمال وُصفت بالإرهابية. في الأثناء، قررت محافظة إسطنبول إلغاء مباراة لكرة القدم كانت مقررة مساء اليوم لأسباب أمنية. كما ألغى المنتخب تدريباته في المدينة للسبب نفسه. كما شددت السلطات التركية إجراءات الأمن في مدينة ديار بكر تحسبا لوقوع حوادث أمنية، خصوصا مع حلول عيد النيروز أو عودة الربيع. وأعلن محافظ ديار بكر أن قوات الأمن والجيش قتلت عشرة مسلحين من حزب العمال الكردستاني، وأسرت 23 آخرين خلال عمليات أمنية. وأكد المحافظ أنه تم الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية إفكان آلا أن منفذ التفجير "الانتحاري" الذي هز إسطنبول السبت, على علاقة بتنظيم الدولة، ويدعى محمد أوزتورك، مشيرا إلى أنه من مدينة غازي عنتاب جنوبي البلاد، وإلى اعتقال خمسة أشخاص على علاقة بالتفجير. والهجوم الذي وقع في شارع الاستقلال -أشهر أحياء التسوق في إسطنبول- هو الرابع الذي تشهده تركيا هذا العام. وقد جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد على عزم بلاده مواصلة مكافحة "الإرهاب" وعدم تقديم أي تنازلات في هذا الإطار. جاء ذلك في حوار مع شباب على قناة "تي.آر.تي" العربية مساء الأحد، أشار فيه إلى أن السلطات اضطرت لتأجيل مباراة كرة قدم في إسطنبول بين فريقي غلطة سراي وفنربهجة) بعد معلومات استخباراتية تحذر من احتمال وقوع عملية "إرهابية". وفي تصريحات سابقة، قال أردوغان "لن نرضخ أبدا لأجندة الإرهاب. سنهزم المنظمات الإرهابية والقوى التي تقف وراءها من خلال الاهتمام بوحدة أمتنا". وقد أثارت التفجيرات المتتالية تساؤلات بشأن قدرة تركيا على حماية نفسها من خطر امتداد الصراعات في سوريا والمناطق الكردية إلى داخل أراضيها. وكالات