تجمع آلاف الأكراد للاحتفال بأعياد رأس السنة الكردية الجديدة أو أعياد النيروز في ديار بكر جنوب شرق تركيا، الاثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد أشهر من القتال بين قوات الأمن والانفصاليين الأكراد وسلسلة من التفجيرات في إسطنبول وأنقرة. ويحظى حزب العمال الكردستاني المحظور بشعبية واسعة بين من يحضرون الاحتفال وفتشت الشرطة من يدخلون لمنطقة الاحتفال على مشارف أكبر مدينة في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية. كما لوح بعض المحتفلين بأعلام حزب العمال الكردستاني وبلافتات عليها صورة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان، بينما هتف البعض "سننتصر بالمقاومة" و"يحيا أوجلان" و"حزب العمال الكردستاني هو الشعب.. حزب العمال الكردستاني هنا"، بينما علت أصوات الموسيقى في المكان. وخلال احتفالات العام الماضي استمع الحاضرون لبيان من أوجلان جاء فيه، أن الحملة التي يشنها حزب العمال الكردستاني منذ ثلاثة عقود أصبحت "غير قابلة للاستمرار" وحث الحزب على عقد مؤتمر لبحث إلقاء السلاح. لكن بعد ذلك بقليل انهار وقف لإطلاق النار استمر عامين ونصف العام وانهارت محادثات السلام. ومنذ ذلك الحين اندلعت أسوأ موجة عنف في الجنوب الشرقي منذ التسعينيات وقتل المئات. واليوم (الاثنين)، رفعت السلطات التركية حظراً للتجول في حي كاينارتيب من مدينة ديار بكر للسماح بإقامة الاحتفالات، لكن تم تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء المدينة. وتركيا في حالة تأهب أمني بعد سلسلة من التفجيرات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصاً وكان أحدثها تفجير انتحاري في إسطنبول قتل ثلاثة إسرائيليين وإيرانياً، يوم السبت. وقال وزير الداخلية التركي أفكان آلا، إن عضواً تركياً في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤول عن التفجير. ونفذ مسلحون أكراد أيضاً تفجيرات. وقال آلا، إن 200 ألف من قوات الأمن سيشاركون في حفظ الأمن في أنحاء البلاد خلال أعياد النيروز - والتي يتم الاحتفال بها أيضاً في إيران وآسيا الوسطى - وأضاف أن الاحتفالات منعت في معظم أنحاء تركيا وسمح بها في 18 إقليماً. وقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ شن حزب العمال الكردستاني حملته في عام 1984. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية.