أعلن الجيش التركي اعتقال عشرة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود مع سوريا وضبط بحوزتهم حزاما ناسفا ومتفجرات جاهزة للاستخدام. يأتي ذلك في ذروة تأهب أمني في البلاد والبحث عن منتمين لتنظيم الدولة وذلك بعد ثلاثة أيام على تفجير نفذه مهاجم في إسطنبول أدى إلى مقتل أربعة سياح. وأشار بيان عسكري إلى أن المشتبه فيهم كانوا يحاولون دخول تركيا من سوريا عبر طرق غير قانونية. وفي تفاصيل العملية كشف بيان عن محافظ غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا مساء أمس أن المشتبه فيهم حاولوا اجتياز الحدود رغم تحذيرات حرس الحدود لهم مما اضطر رجال الأمن لإطلاق النار عليهم حيث أصيب اثنان منهم وتم توقيف ثمانية آخرين في حين لاذ ثلاثة آخرون بالفرار تجاه الأراضي السورية. وأوقفت قوات الأمن المشتبه فيهم بتهمة (الانتماء لمنظمة إرهابية) و(انتهاك منطقة أمنية خاصة) بعد أن عثرت في المكان ذاته على حزام ناسف و12 قطعة متفجرة ومعدات تفجير. وفي السياق اعتقلت الشرطة التركية ثلاثة مشتبه فيهم آخرين بإسطنبول هم تركي وعراقي وسوري وفق ما أوردت وكالة أنباء الأناضول. وتأتي هذه الاعتقالات في وقت تشن قوات الأمن عملية ملاحقة للقبض على ثلاثة أتراك تلقوا -بحسب وسائل إعلام محلية- أوامر من تنظيم الدولة لتنفيذ هجمات في أماكن عامة مكتظة خصوصا في إسطنبول. وفجر مهاجم نفسه صباح السبت في شارع الاستقلال التجاري الشهير في قلب إسطنبول مما أدى إلى مقتل أربعة سياح هم ثلاثة إسرائيليين -بينهم اثنان يحملان أيضا الجنسية الأميركية- وإيراني وإصابة 39 آخرين بينهم أجانب وأتراك. وتعرفت السلطات حينها على المهاجم باسم (محمد أوزتورك) من غازي عنتاب وأشارت إلى أنه مرتبط بتنظيم الدولة. وعقب هذا الهجوم ألغت السلطات التركية مساء الأحد قبل ساعتين فقط من بدئها مباراة في كرة القدم بين فناربخشه وغلطة سراي بسبب (تهديدات أمنية جدية). وتعيش تركيا على وقع حالة تأهب أمني منذ أشهر بسبب سلسلة هجمات غير مسبوقة نسبت إلى تنظيم الدولة أو جماعات مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وجاء هجوم شارع الاستقلال في إسطنبول بعد ستة أيام على هجوم بسيارة مفخخة وسط أنقرة أوقع 35 قتيلا وتبنته مجموعة كردية قريبة من حزب العمال الكردستاني.