سيناريو الغش يعود إلى الواجهة مجددا واجراءات تفتيشية مشددة تنتظر مترشحو البكالوريا بن غبريط: كشف هوية مسرب موضوع اللغة العربية وتحويله الى العدالة
عاد سيناريو تسريبات مواضيع الامتحانات الرسمية، إلى الواجهة، فلم تمر أكثر من نصف ساعة على بداية امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، حتى تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، موضوع أسئلة اللغة العربية، رغم تطمينات الوزيرة نورية بن غبريط المتكررة باستحالة تكرار السيناريو الذي شهده القطاع العام الماضي، الذي بات يضرب مصداقية الامتحانات النهائية. في نفس الصدد، أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن توصل مصالحها لتحديد هوية الشخص الذي قام بتسريب موضوع اللغة العربية الخاصة بامتحان شهادة التعليم الابتدائي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدة بأنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويله إلى العدالة. وفي تصريح صحفي من ولاية بشار، أين قامت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية، بإعطاء إشارة الانطلاق الرسمية لامتحان "السانكيام"، اعترفت بن غبريط بتسريب موضوع اللغة العربية مباشرة بعد انطلاق الامتحان، مؤكدة أن هذا التصرف قام به شخص بالغ اعتبر أن تلاميذ الابتدائي لا يملكون هواتف نقالة. فيما أعلنت أن مصالح الوزارة قد تمكنت من معرفة الشخص الذي يقف وراء ذلك بعد أن رفعت شكوى إلى الجهات الوصية التي فتحت تحقيقا فوريا، حيث سيتم تقديم الملف إلى العدالة.
النتائج ستكشف مدى صعوبة موضوع اللغة العربية
وفي تعليقها على الأصداء القادمة من قاعات اجتياز امتحان شهادة التعليم الابتدائي، حول صعوبة موضوع اللغة العربية، قالت بن غبريط "إن النتائج هي من ستكشف ذلك"، مبرزة بأن المواضيع تقع تحت مسؤولية متفشي التربية والأساتذة الذين عكفوا على إعدادها عبر لجان شكلت على المستوى الوطني، حيث عمل المشرفون على تحسين المحتوى للرفع من مستوى الامتحان. لادورة استدراكية هذه السنة و التقييم سيمنح فرصة النجاح للتلاميذ القريبين من المعدل من جهة أخرى، أكدت بن غبريط، أنه لن تكون هناك دورة استدراكية للامتحان هذه السنة، فيما سيتم الاعتماد على تقييم التلاميذ طوال السنة الدراسية ما من شأنه الرفع من نسبة النجاح ومنح فرصة للتلاميذ الذين تحصلوا على معدلات قريبة من معدل النجاح. كما كشفت بن غبريط عن اتخاذ الوزارة لإجراءات خاصة بالمترشحين ذوي الاحتياجات الخاصة والمقر عددهم ب 402 مترشح . للإشارة شرع أمس، أكثر من 760 ألف تلميذ في اجتياز امتحانات نهاية التعليم الابتدائي للسنة الدراسية 2016/2017 عبر كامل التراب الوطني موزعين على أزيد من 13 ألف مركز إجراء. وأشرفت وزيرة التربية نورية بن غبريط على إعطاء إشارة انطلاق هذه الدورة في الفترة الصباحية من مدرسة أحمد دغمي بولاية بشار بحضور الأسرة التربوية لتنتقل بعدها إلى ولاية تندوف لإعطاء إشارة انطلاق امتحانات الفترة المسائية. ويتوزع المترشحون للدورة الحالية عبر 13.688 مركز إجراء يتم تأطيرهم من طرف 160.880 أستاذا. وامتحن التلاميذ المعنيون بهذه الدورة في مادتي اللغة العربية والرياضيات في الفترة الصباحية في حين خصصت الفترة المسائية لاجتياز امتحان مادة اللغة الفرنسية. مترشحو شهادة البكالوريا سيخضعون للتفتيش بواسطة جهاز كشف المعادن من جهة أخرى، كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن كل المترشحين لشهادة البكالوريا سيخضعون للتفتيش بواسطة جهاز كشف المعادن. وقالت بن غبريط خلال ندوة صحفية أجرتها على هامش إشرافها على انطلاق إمتحان شهادة التعليم الإبتدائي، أن الشرطة ستتخذ إجراءات خاصة لتأمين إمتحان شهادة البكالوريا، حيث سيتم تجهيز كل مراكز الإمتحان عبر التراب الوطني بأجهزة كشف معادن وضبطها على كشف الأجهزة الإلكترونية. وفي نفس السياق أعلنت الوزيرة أن مركز طبع المواضيع تم تزويد ب 135 كاميرا و40 شرطيا و76 جهاز تشويش، كما أضافت أنه تم إتخاذ كل الإجراءات لتأمين الإمتحانات الرسمية بالتنسيق مع عدة قطاعات