l إخضاع مترشحي الباك ”للسكانير” لمنع إدخال أي هاتف لمراكز الامتحان عاد سيناريو التسريبات ليعكر صفو الامتحانات الرسمية النهائية، حيث تفاجأ أمس الجزائريون وكامل الأسرة التربوية بتسرب موضوع اللغة العربية بعد انطلاق الامتحان الخاص بنهاية مرحلة التعليم الابتدائي ”السنكيام” والذي انطلق أمس عبر كامل التراب الوطني، وهذا في ظل إجماع على صعوبة المواضيع المطروحة، في المقابل طمأنت وزيرة التربية الجميع وأكدت أن مسربي موضوع العربية سيتم التوصل إليهم من قبل الجهات الأمنية، قبل أن تكشف عن إخضاع مترشحي ”الباك” لأول مرة على جهاز كشف المعادن ”السكانير” على مستوى مراكز الإجراء، لضبط الأجهزة الإلكترونية، كما سيتم تنصيب أجهزة الكشف داخل كل مركز. نشرت مواضيع اللغة العربية بشكل واسع عبر كل مواقع التواصل الاجتماعي ”الفايس بوك” خاصة وكل الصفحات والمنتديات التعليمية، وهذا قبل نصف ساعة من بداية الامتحان وهذا باعتراف من وزيرة التربية الوطنية التي قررت فتح تحقيق في العملية وهو التحقيق الذي ستشرع فيه الخلية الأمنية المنصبة بين الداخلية ووزارة التربية. هذا فيما لا يعتقد الناشط التربوي كمال نواري أن تكون المواضيع قد تم تسريبها على مستوى الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات أو الخلايا الولائية مرجحا أن تسربها يكون على مستوى مراكز الإجراء لأن عدد المراكز كبير جدا، ولا تتوفر على نفس الإجراءات والترتيبات الباك والبيام. وعلى هامش إعطاء الوزيرة نورية بن غبريط إشارة انطلاق امتحان”السنكيام” قالت في شأن تداول موضع اللغة العربية معلى الفايسبوك دقائق بعد انطلاق الامتحان عبر موقع التواصل الإجتماعي ”فايس بوك”، ”أن مصالحها تقوم بالتحري بشأن الجهات التي تناقلت الموضوع، كما أنه ستكون هنالك متابعة قضائية للمتورطين في نشرع مواضيع الامتحانات الرسمية مثلما تم خلال السنة الماضية بعد الوصول إلى الكشف عن المتورطين الحقيقيين. وأضافت الوزيرة أنه تم تداول موضوع اللغة العربية بعد انطلاق الامتحان على مواقع التواصل الإجتماعي، ونفت أن يكون التلاميذ هم من قاموا بذلك، مشيرة إلى أن الوزارة على دراية تم أن الممتحنين المعنيين بالامتحان ليسوا من يقوموا بنشر المواضيع في الفايسبوك” وقالت ”لدي كامل الثقة في التلاميذ” قبل أن تنبههم إلى عدم استعمال الهواتف خلال الامتحان”، مؤكدة بأن هذا التصرف قام به شخص بالغ على اعتبار أن تلاميذ الابتدائي لا يملكون هواتف نقالة. فيما أعلنت بأن مصالح الوزارة ستعمل جهدا لمعرفة الشخص الذي يقف وراء ذلك وتحويله إلى العدالة. صعوبة أسئلة العربية وإجماع أنها في متناول تلاميذ ”السنكيام” هذا فيما نقل أساتذة أن الموضوع المطروح في اللغة العربية سبق وأن طرح في الدورات الأخرى، في حين كذّبت أطراف المعلومة واعتبرت أن نص الموضوع هو المتداول بين تلاميذ الصف الخامس، وهو ما استاء منه أساتذة التعليم الابتدائي الذين قالوا ”ألا نستطيع تحرير أسئلة جديدة أم اعتدنا على الجاهز”. ويأتي هذا في ظل إجماع معلمي الابتدائي أنه لم تشهد أسئلة شهادة التعليم الابتدائي صعوبة مثل ما شهدته أسئلة اللغة العربية والرياضيات صباح أمس، خاصة في شأن مفردات الشرح الخاصة بالأدب العربي، حيث عبر أحدهم ”لا أظن أن تلاميذ الثانوي سيجيبون عنها”، هذا فيما أكد البعض الآخر أن موضوع الرياضيات كان أقل صعوبة مقارنة باللغة العربية علما أن هاتين المادتين تم اجتيازهما في الصبيحة فيما خصصت الظهيرة لامتحان الفرنسية. بن غبريط تتوقع 95 بالمائة نسبة النجاح في ”السنكيام” وتزامنا مع صعوبة المواضيع جددت وزيرة التربية استبعادها إجراء دورة ثانية لامتحان شهادة التعليم الإبتدائي ”سنكيام”، مؤكدة أنه تم الاعتماد على التقييم للتلاميذ طوال السنة، هذا فيما توقعت بلوغ نسبة 95 بالمائة نسبة النجاح بالنسبة للتلاميذ، قبل أن تؤكد أن جميع الظروف متوفرة لانجاح امتحان شهادة التعليم الإبتدائي، سيما المكيفات الهوائية وفريق طب العمل داخل المراكز، وعامل الأمن. وفي شأن التدابير الجديدة لحماية البكالوريا من الغش أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن جميع التلاميذ المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا سيخضعون لجهاز كشف المعادن على مستوى مراكز الإجراء، لضبط الأجهزة الإلكترونية، كما سيتم تنصيب أجهزة الكشف داخل كل مركز قبل أن تخاطب المترشحين وتؤكد لهم ”أنه لابد أن يأخذ التلاميذ درسا من تجربة السنة الماضية”، والتي تم خلالها إقصاء المئات من التلاميذ من الامتحان بسبب محاولتهم الغش وإدخال هواتف نقالة إلى داخل المراكز. داعية جميع المترشحين إلى الإعتماد على النفس والمراجعة الجيدة. هذا فيما نقلت الوزيرة أن إعطاء إشارة انطلاق ”البيام” ستكون من غرب الوطن والبكالوريا من ”الشرق”، أما البكالوريا من إحدى ولايات الشرق، معبرة عن ارتياحها بإعطاء إشارة انطلاق امتحان شهادة البكالوريا من ولاية بشار، أين وقفت عن كل تحضيرات الامتحانات النهائية ومدى توفر كل الامكانيات.