في ظل تجاهل الوصاية لمطالبهم 17 المرفوعة منذ أشهر الأحياء تغرق في القمامة بسبب اضراب عمال البلديات
لا يزال إضراب عمال البلديات الذي باشروه يوم الاثنين الماضي، متواصلا، دون تدخل من الوصاية لتلبية مطالب هذه الفئة ال17 التي رفعوها إلى طاولة وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، الأمر الذي أدى إلى إغراق جل أحياء وشوارع مختلف البلديات في نفايات، ووضع السلطات في مأزق. تسبب إضراب عمال البلديات، في انتشار القمامة لمعظم البلديات، إذ تحولت هذه الأيام شوارع وأحياء مختلف البلديات في أنحاء الوطن، خاصة ولاية بجاية التي تحولت شوارعها إلى شبه مزابل عمومية على الهواء الطلق كما تسبب تراكم هذه النفايات في غلق العديد من الأرصفة، حيث تسبب هذا الإضراب في تراكم القمامة بشكل ينذر بكارثة صحية وبيئية خطيرة على كل المستويات في ظل الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة، ما لم يتم حل مشاكل هؤلاء العمال، خصوصا في ظل عزمهم على مواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية والمهنية. ورغم مجهودات بعض المواطنين الذين شرعوا في تنظيف أحيائهم بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، إلا أن عدم رفع هذه القمامة قد حول أغلب الشوارع إلى أشبه بمفارغ عشوائية حتى في قلب المدن الكبرى للولاية، فمن شرق الولاية إلى غربها أصبحت ظاهرة تراكم القمامات الديكور الذي يميز التجمعات السكنية وسط سخط وتذمر المواطنين من هذا الوضع البيئي الذي يهدد صحتهم ومحيطهم، وما زاد من تذمر هؤلاء السكان إقدام بعض الأشخاص على حرق هذه الأكوام من النفايات الأمر الذي يتسبب في إغراق هذه التجمعات السكنية في الدخان وكذا الغازات السامة التي تهدد صحتهم، كما تحولت جل الفضاءات المخصصة لما يسمى بالأسواق الأسبوعية إلى مزابل مترامية الأطراف في مشاهد يتندى لها الجبين عشية حلول شهر رمضان .