تسبب إضراب العشرة أيام الذي دخل فيه منذ يوم 22 ماي عمال البلديات رافعين من خلاله 17 مطلبا لتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية، في إغراق جل أحياء وشوارع مختلف بلديات بجاية في نفايات، ووضع السلطات في مأزق. ويواصل عمال البلديات إضرابهم الذي باشروه الاثنين. ما تسبب في تشويه القمامة لمعظم البلديات، إذ تحولت هذه الأيام شوارع وأحياء بلديات ولاية بجاية إلى شبه مزابل عمومية على الهواء الطلق كما تسبب تراكم هذه النفايات في غلق العديد من الأرصفة، حيث تسبب هذا الإضراب في تراكم القمامة بشكل ينذر بكارثة صحية وبيئية خطيرة على كل المستويات في ظل الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة، ما لم يتم حل مشاكل هؤلاء العمال، خصوصا في ظل عزمهم على مواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية والمهنية. ورغم مجهودات بعض المواطنين الذين شرعوا في تنظيف أحيائهم بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، الا أن عدم رفع هذه القمامة قد حول أغلب الشوارع الى أشبه بمفارغ عشوائية حتى في قلب المدن الكبرى للولاية، فمن شرق الولاية إلى غربها أصبحت ظاهرة تراكم القمامات الديكور الذي يميز التجمعات السكنية وسط سخط وتذمر المواطنين من هذا الوضع البيئي الذي يهدد صحتهم ومحيطهم، وما زاد من تذمر هؤلاء السكان إقدام بعض الأشخاص على حرق هذه الأكوام من النفايات الأمر الذي يتسبب في إغراق هذه التجمعات السكنية في الدخان وكذا الغازات السامة التي تهدد صحتهم، كما تحولت جل الفضاءات المخصصة لما يسمى بالأسواق الأسبوعية إلى مزابل مترامية الأطراف في مشاهد يتندى لها الجبين عشية حلول شهر رمضان الفضيل.